هذا الوطن يخفي أشياء أفظع بكثير مما تخفيه الموت
بمناسبة طحن_دين_مو
في سنة 1973 شهدت مدينة خنيفرة إنزالا امنيا و عسكريا لم تعرف له مثيلا حيث حلت بها مختلف أنواع القوات الأمنية و العسكرية و بأعداد مثيرة للانتباه. أنذاك كان أبي يسكن في منطقة أفلكثور قرب ضريح موحى أحمو الزياني بخنيفرة كان لأبي أربعة أطفال أكبرهم سنا كان في الرابعة عشرة وأصغرهم سنتين ذات يوم تفاجأت زوجة أبي بعدد من الجنود حاملين بنادقهم ثم بدؤوا في استنطاقها ( فين درتو سلاح) بينما المسكينة كانت لا تعرف ولو كلمة واحدة في الدارجة المغربية، وقفت مصدومة وخائفة على أطفالها الأبرياء طلبت منهم المغادرة إلى حين عودة زوجها الذي كان غائبا يصارع قساوة الطبيعة من أجل لقمة العيش لم يعيروا أي اهتمام لما قالت ثم بدؤوا في تفتيش المنزل، المرحومة خوفا على نفسها وعلى أبنائها بدأت المسكينة تدافع عن أسرتها الصغيرة لكن بدون رحمة ولا شفقة تجرأوا الوحوش إلى رميها بسبع رصاصات حية وهي حامل في شهرها السادس وأمام أعين أبنائها الصغار وتركوها جثة هالكة. بعد يومين اعتقل أبي و الطفل الذي كان في الرابعة عشرة من عمره أنذاك لمدة 15 يوما ظلما وعدوانا. بعد مرور سنتين تزوج أبي إبنة خاله التي هي أمي لإنقاذ أبنائه من التشرد كان أبي يصارع الأمراض العصبية والنفسية من شدة التعديب الذي تلقاه رغم أنه كان بريء ولا علاقة له بالأمور السياسية إلي أن توفي سنة 1998 تاركا ورائه أيتام وكنت أصغرهم سنا. ثغمد الله الشهيدة التي توفيث دفاعا عن شرفها بواسع رحمته
كم_اكرهك_يا_وطني
0 تعليقات
أكتب لتعليق