زعيم قبيلة أيت سخمان ، الواقعة على واد العبيد، يعتبر خلفا روحيا للمرابط علي أمهاوش في الطريقة الدرقاوية، وفي زعامة أهل بلده، لا يعرف عن نشاطه قبل أبريل 1918م، وهو تاريخ وفاة شيخه أمهاوش ، ومنذئذ ظهر زعيما للجناح المقاوم لزاوية أحنصال بأسكر، المناهض لجناح سيدي مْحا أحنصال الذي خضع للفرنسيين عام 1923م. ويمثل الجيل الثاني لزعماء المقاومة بعد وفاة أمهاوش ، وموحا اوسعيد، ومقتل موحا اوحمو ، وكان ميدان مقاومته التنقل بين زاوية تمكا وتاكلفين وأسكر وأغبالا وهي المراكز الروحية لدرقاوة، وكان الحسين أوتمكا زعيم زاوية أحنصال بأسكارن وقائدا على أيت سخمان ، وكان له نفوذ خاص عند أيت داود اوعلي وأيت سعيد، وعان عددهم يزيد على 2346 خيمة، وعقد الكثير من التجمعات الرامية للجهاد وتوحيد الصف، مع أيت عطا المجاورين والخاضعين للمزواريين الكلاويين والشيخ مْحا الحنصالي، طالبا منهم انتخاب شيوخ الحرب، وكان منهم الشيخ علي اوموحا لدى أيت عطا، وابن حساين نايت عيسى عند أيت مساض، وابن حسين الزعبيد عند أيت عبدي، وابن حامد عند اتحادية أيت يسري، وموحا اوارّاي عند أيت داود اوعلي، وأقديم نايت ابراهيم بعد نهاية فترة الزعابدي، وكل هذه الانتخابات تمت بمساعي أتمكا، وامتد نفوذه الى الدير وغزا الفرنسيين بواد العبيد سنة 1918م، وجاءته الامدادات من تافيلالت، وكان على اتصال بشريفها المجاهد الدرقاوي، فاجتمع له 2000 من حملة البنادق قاوموا الفرنسيين وصمدوا لقصف طائراتهم الى سنة 1924م، وكان له تواصل وثيق مع ثوار الريف، وتوصل منهم برسائل ومبعوثين سنة 1925م وتمويل بلغ 8000 دورو حسني جزء منها من مصدر ألماني حسب قول المحتل الفرنسي، واستمر أتمكا في جهاده الواسع الى وفاته في 13 ماي عام 1930م بزاوية أسكر وكان قد عين لخلافته ابنه سيدي علي الأربعيني سنا، وبعد وفاة القائد أتمكا حل رئيس جمهورية فرنسا كاستون دوميرك بالمغرب، وقام بزيارة للأطلس المتوسط ليتأكد من هدوء الوضع بعد وفاة القائد أتمكا العنيد.
0 تعليقات
أكتب لتعليق