سمعت جرس الباب يرن. لم تكن عندي رغبة في النهوض بما أني كنت منهمكا بمشاهدة فيلم الزين اللي فيك. وفي تلك اللحظة كان المشهد الذي تتعرى فيه ابيضار و تمتطي صهوة صاحبها الأجنبي. لكن الجرس استمر في الرنين. ثم بدأت أسمع طرقات عنيفة على الباب. جلبت هراوة غليظة وأسرعت لفتح الباب. ولدهشتي وجدت أمامي زومبي. هل أنا أحلم، هكذا فكرت. قال الزومبي هل أنت ياسين. أشرت برأسي نعم. فبدأ يبكي بشدة. ثم قال بصوت مرتجف، عيب عليك يا رجل. اتركني أستريح في قبري. أدركت أنه شخص مجنون فصرخت في وجهه : سير الله يساهل عليك. لكنه رجاني أن أنتظر دقيقة. ثم سألني إن كنت قد تعرفت عليه..أجبت بالنفي. قال ألم تقرأ الخبز الحافي. أخبرته أني لست من القطاني. وبدا عليه عدم الفهم. فقال على أي حال أنا محمد شكري. انتابتني الضحكة فأشفقت على هذا المجنون. أخرجت سيجارة وينستون وقلت : خذها وتوكل على الله. لكنه رفضها وسألني إن كان عندي سيجارة كازا. قلت أنا لا أدخن الخراء. فبدأ يبكي. اشفقت عليه فناديت أحد الأطفال وأرسلته لجلب علبة كازا... بعد أن دخن أقسم لي بمؤخرة غلمانه أنه محمد شكري. قلت له شكري مات. قال أجل لقد مت لكن كلامك عني أعادني من قبري. قلت له بنبرة ساخرة طيب، أنت شكري فماذا تريد. قال أوقفك حملتك المغرضة. أجبت ولكني أقول الحقيقة. قال نعم أعرف ذلك ولكن الحقيقة يجب أن تظل مستورة. قلت يعني أنت تعترف بعلاقتك الشرجية ببولز! قال وماذا في ذلك؟ قلت تلك مؤخرتك وأنت حر فيها ولكنك استعملتها لاغراء بولز مقابل أن يكتب لك الخبز الحافي وهذا يدخل في باب الدعارة وبالتالي فأنت لست أفضل من لبنى أبيضار. بدأ يبكي من جديد ثم عرض علي أن أمارس عليه الفاحشة مقابل الصمت عن فضائحه. في تلك اللحظة لم أشعر إلا وأنا ارفع الهراوة عاليا وأهوي بها على رأسه حتى تحول إلى رماد. ثم شطبت الأرض وألقيت الرماد في الزبالة.
Yassine Kamaline ياسين كمالين
0 تعليقات
أكتب لتعليق