مات الجيلالي وترك أرملة وطفلا في الخامسة. طافت شوارع طنجة مع طفلها بحثا عن عمل. كانت تسأل صاحب مقهى عن العمل في التنظيف، فأشار لها إلى شخص يجلس وحيدا في الركن يحتاج إلى خادمة. اقتربت منه وطلبت أن تعمل عنده. رمقها طويلا بنظرات باردة عابسة، ثم نقل بصره إلى طفلها فاختفى عبوسه وانشرح وجهه وجرت الدماء في عروقه.
من اليوم أصبحت الأرملة خادمة في بيت محمد شكري. كانت سمعته سيئة كسكير بلا أخلاق ، لكن المرأة لا تملك بديلا في الوقت الحالي. على أي حال لم تر منه أي شر. تأتي إلى البيت في الساعة الثامنة صباحا يكون هو نائما وحوله قنينات البيرة. تنظف البيت وتحضر الغداء. وتصبن ثيابه الملوثة برائحة الماحية و جواربه العفنة. كان لا يخلع الجوارب إلا مرة في الأسبوع، يرتديها ليلا ونهارا ولا يخلعها من رجله التي تفوح منها رائحة كريهة على الدوام. يستيقظ حوالي الثانية، يتناول الغداء ويخرج إلى المقهي، لا يعود حتى السابعة . تكون هي قد حضرت العشاء واستعدت للذهاب مع طفلها. في الساعة العاشرة يتناول العشاء ثم يخرج للتسكع بين البيران ولا يعود حتى مطلع الفجر.
في ذلك اليوم. بعد شهر من اشتغال الأرملة. استيقظ على غير عادته عند الحادية عشرة صباحا. كانت الأرملة ترتدي ملابس خفيفة وتنهمك في تنضيف الأرضية. جلس شكري على السداري في الصالون يراقبها وبجانبه طفلها يلهو. أراد أن يشعل سيجارة فلم يجد علبة كازا. أرسلها إلى الصاكة . كانت أقرب صاكة على مسافة عشر دقائق. وطلب منها أيضا أن تمر على السوق لتحضر له سبسي. أرادت أن تأخد معها الطفل فنهرها بشدة متعللا بأنه سوف يجعلها تتأخر. ...
غابت نصف ساعة وحين عادت وجدت طفلها يبكي بشدة وشكري يحاول أن يهدئه بكلام رقيق على غير عادته.
كاتب وصحافي ودكتور Yassine Kamaline ياسين كمالين
من اليوم أصبحت الأرملة خادمة في بيت محمد شكري. كانت سمعته سيئة كسكير بلا أخلاق ، لكن المرأة لا تملك بديلا في الوقت الحالي. على أي حال لم تر منه أي شر. تأتي إلى البيت في الساعة الثامنة صباحا يكون هو نائما وحوله قنينات البيرة. تنظف البيت وتحضر الغداء. وتصبن ثيابه الملوثة برائحة الماحية و جواربه العفنة. كان لا يخلع الجوارب إلا مرة في الأسبوع، يرتديها ليلا ونهارا ولا يخلعها من رجله التي تفوح منها رائحة كريهة على الدوام. يستيقظ حوالي الثانية، يتناول الغداء ويخرج إلى المقهي، لا يعود حتى السابعة . تكون هي قد حضرت العشاء واستعدت للذهاب مع طفلها. في الساعة العاشرة يتناول العشاء ثم يخرج للتسكع بين البيران ولا يعود حتى مطلع الفجر.
في ذلك اليوم. بعد شهر من اشتغال الأرملة. استيقظ على غير عادته عند الحادية عشرة صباحا. كانت الأرملة ترتدي ملابس خفيفة وتنهمك في تنضيف الأرضية. جلس شكري على السداري في الصالون يراقبها وبجانبه طفلها يلهو. أراد أن يشعل سيجارة فلم يجد علبة كازا. أرسلها إلى الصاكة . كانت أقرب صاكة على مسافة عشر دقائق. وطلب منها أيضا أن تمر على السوق لتحضر له سبسي. أرادت أن تأخد معها الطفل فنهرها بشدة متعللا بأنه سوف يجعلها تتأخر. ...
غابت نصف ساعة وحين عادت وجدت طفلها يبكي بشدة وشكري يحاول أن يهدئه بكلام رقيق على غير عادته.
كاتب وصحافي ودكتور Yassine Kamaline ياسين كمالين
0 تعليقات
أكتب لتعليق