كيف يعطي وفد البوليزاريو لنفسه حق ولوج مؤتمر لم يتم دعوته إليه؟ فين هي النفس؟
وإن كان البلد المستضيف "المزمبيق" يدعم البوليزاريو.. فله حق إمداد وفد البوليزاريو بالفنادق وتنظيم مؤتمرات خاصة بهم وتوفير السياحة المزمبيقية لديبلوماسييهم... لكن لا حق له في فرضهم عنوة على البلد المنظم للمؤتمر: "مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية الإفريقية"- وهو اليابان الذي لا يعترف بجبهة البوليزاريو.
المزمبيق أظهر عدم أهليته لاستضافة أي مؤتمرات دولية من الآن فصاعدا، بما أنه لا يحترم البلد المنظم وضيوفه المشاركين، بل يوزع على حلفائه بطائق مزورة لممارسة الاستفزاز والحروب الديبلوماسية على ضيوف حلوا بأرضه...
أما البوليزاريو فقد أظهروا عدم نضجهم وعدم كفاءتهم في فرض أنفسهم بإقناع البلد المنظم أو الانسحاب باحترام وعزة نفس. سأقول اليوم - ورغم كل انتقاداتي للديبلوماسية الخارجية وطرقها - أني فخورة بالمغرب الذي ترك لكم الكرسي فارغا لعقود حتى لا يتواجه مع البوليزاريو والجزائر تفاديا منه للصراعات والاستفزازات داخل قاعات المؤتمرات... وحين أراد العودة اشتغل عليها وعلى إقناع الدول واجتهد حتى يدخل بشكل حضاري متمدن وسط تصفيقات الحضور... وحين يفشل في إقناع الدول بقبول عضويته مثلا دخول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا فإنه ذهب يراجع أوراقه ونواقصه في صمت.. دون ضجة ولا همجية ولا مسكنة ولا لعب دور الضحية، ولم يقع أن دخل ببطاقات مزورة أو فرض نفسه عنوة. لكن شتان بين دولة تجتهد في استراتيجياتها لتنافس ديبلوماسيات الدول المتقدمة وبين جبهة مسلحة! - مايسة
0 تعليقات
أكتب لتعليق