تنهار سيليا نفسيا، لكنها لم تقل عاش.. سيليا فنانة، وككل الفنانين لها أحاسيس رقيقة وإرادة حديدية.. أسابيع في السجن ليست سهلة، ولا ندري حجم الضغوضات التي مورست عليها. تنهار سيليا نفسيا ولا تقول عاش مثل الفزازي الصغير الذي اعتقلوه ثلاثة أيام فصاح لا إله إلا السادس..
سيليا مفخرة للمرأة التي تريد أن تتحرر. هذه هي المرأة وليست تلك التي تتبنى قضايا هامشية مثل المسماة بيتي لشگر!..
سيليا قوية.. تماما مثل الزفزافي.. جعلوها تمر من تجربة قاسية.. ليكسروها.. ولم تنكسر.. ولم تقل عاش إلى الآن.. نتمنى ألا تقولها أبدا... وتظل أيقونة مشرقة. نتمنى ألا تكون قد وقعت على التماس لطلب العفو. وحتى إن كانت قد فعلت فلها العذر .. يكفي أنها امرأة صادقة.. ناضلت في الشارع بشرف ولم تخن الحراك مثل الفزازي الصغير.
كاتب وصحافي ودكتور Yassine Kamaline ياسين كمالين
0 تعليقات
أكتب لتعليق