أربعة مراهقين وفتاة شبه مختلة. يعرفونها وتعرفهم فلا مجال للحياء. رغم أنهم في الطوبيس وللطوبيس شيفور لكن لا مانع من المزاح. يحاصرونها كأنهم يلعبون وهي لا ترغب في المزاح.. يداعبون نهديها ويضعون أصابعهم في مكان ما.. أما الشيفور فيبتسم ويستمر في الإنصات لإحدى روائع الميلودي.. يقول في نفسه إنها مختلة وهؤلاء أصحابها...
لا أدري لماذا ينشرون مثل هذا الخراء.. شباب ينكحون حمارة ومراهقون يتحرشون بفتاة مختلة.. وهذا تحت رعاية شوف.. بتفويض من أصحاب الفيرمة.. ليقولون لنا بطريقة غير مباشرة :أنتم شعب من الهمج ولا تستحقون إلا قبضة أمنية..
وتبقى كازا هي أسوأ مكان للعيش.. ما نراه يوميا يفوق في قبحه ما جرى في الطوبيس... كأن هذه المدينة المزدحمة بالنازحين من جميع قرى المغرب أصبحت وكرا للانحطاط النفسي .. للهمجية.... والبرود الأخلاقي..
واقعة الطوبيس رمز لما يحدث في المغرب.. الفتاة المختلة هي الشعب... والمراهقون هم رجال السلطة.. أما السائق؟...
ياسين كاملين
0 تعليقات
أكتب لتعليق