ما استخف قوم بحق الخبز إلا ابتلاهم الله بالجوع :قصة قوم ابتلاهم الله بالحصار عشر سنين

الأحدث

6/recent/ticker-posts

ما استخف قوم بحق الخبز إلا ابتلاهم الله بالجوع :قصة قوم ابتلاهم الله بالحصار عشر سنين



يقول : (( لما بلغ الترف بأهل العراق أن ما ينزل على المائدة يرفع ما بقي منه إلى المهملات ، حتى اندثر عندهم مصطلح ((اﻷكل البايت))
ابتلاهم الله بالحصار عشر سنين .. حتى صاروا يأكلون الخبز أسود يابس .. ومات لهم مليونا طفل من الفقر والمرض … ولما أن صرت أرى في "دمشق" وضواحيها الخبز في الحاويات بكثرة .. ورأيت امرأة فقيرة سقط منها رغيف خبز فتركته على اﻷرض ومضت .. ورأيت آخر يبعد ما سقط منه على الأرض بطرف قدمه بل إنني رأيت رجلا يمسح حذائه بقطع من الخبز الابيض ويلمعها به رأى العين مع شديد الأسف .. ووصل الهدر إلى مستويات مخيفة جدا في بلدي ... أيقنت بعدها أننا مقبلون على أيام سوداء سنشتهي بها هذه الخبزات التي كنت أراها في الحاويات ….
يقول الكاتب ..رحم الله والدي العالم الجليل : كان يأكل طعام اﻷمس البائت قبل طعام اليوم (التازة) .. وكان يبلل الخبز اليابس بالماء ويأكل به وﻻ يرميه … وكان أول من يشبع وآخر من يقوم عن المائدة، فقد كان يلملم الفتات من أرز وفتات الخبز وغيرها وﻻ يسمح برميها او مسحها مع تنظيف المائدة … وإذا وجد في المطبخ صحنا فيه بقايا طعام لأحد اﻷطفال لم يكمله، لا يجد حرجا في أكله .. ويغضب أشد الغضب إن رمي شيء من الطعام ولو بدأ يفسد وتغيرت رائحته أو طعمه .. كان يحافظ على النعمة بقليلها وكثيرها ويحرص عليها فحفظته في حياته توفي رحمه الله عن 72 سنة لا يشكو من أي مرض .. ﻻ ضغط، وﻻ سكري، ولا شرايين، وﻻ روماتيزم، وﻻ قلب، وﻻ أي مرض مما يشكو منه اي إنسان جاوز الخمسين او الستين ، فضلا عن السبعين …كان يكثر من ترداد الحديث علينا : قال عليه الصلاة والسلام : أحسنوا جوار نعم الله .. لا تنفروها .. فقلما ذهبت عن قوم فعادت إليهم .. ف “أحسنوا جوار نعم الله” .. و “لئن شكرتم لأزيدنكم”
#إبراهيم_كوكي_كاتب_سوري

إرسال تعليق

0 تعليقات

Comments system

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *