قصيدة بعنوان ابنة عم مارادونا
ابتسمت لي..
أجل لي.. وحدي
كان وجهها أبيض مثل الثلج البارد
وكان قلبي ساخنا كالنار الساخنة..
أجل.. ابتسمت لي..
وكانت ترتدي سروالا بنيا يغطي ساقيها
وتنتعل حذاء يغطي قدميها..
ابتسمت لي..
أجل لي وحدي
وحدي أنا..
لم يستمر صمتها طويلا...
لأنها قصيرة..
أقصر من مارادونا..
قبل أن تقول شيئا..
وضعت يدها اليمنى في جيبها الخلفي
لتخفف حدة البواسير
ثم أدخلت يدها اليمنى في جيب معطفها
ناري.. سكين بحجم السيف
قالت : التلفون يا ولد راك عارف !
ثم ابتسمت..
من أجل ابتسامتها فقط
تنازلت عن الهاتف
ومعه خمسين درهما
لم تكن ورقة
وإنما أربع شقفات من فئة عشرة دراهم
وشقفتان من فئة خمسة
ثم ابتسمت لها وابتسمت لي
وأشارت إلى طاكسي أحمر
تركتني هنا وأخذت قلبي الذي في صدري
لم أعد خائفا
لم أعد رومنسيا
أنا مجرم بلا قلب ولا كبدة ولا طحال.
جعلتني مجرما
تلك التي أقصر من مارادونا
لكن فخذيها أسمن من فخذيه.
لو كانت تلعب في الفريق الوطني
لضمنا الفوز على كوت ديفوار
وربما فزنا بكأس العالم .
من ديوان " سبع سنوات في بويا عومار "
0 تعليقات
أكتب لتعليق