إسمي المستعار~منال~أدرس في الجامعة لن أحدد صفي أريد أن تبقى قصتي مجهولة..
أنا فتاة بائسة جدا ومذنبة جدا، أعيش مع أمي وبعض اخوتي في جانب من الكرة الارضية وفي ركن ما من أركان الحياة،يكاد غطاؤنا يكون من السماء أو قطع السحاب،نقطن في منزل صغير جدا يشبه الفرن،أمي تقاتل وتكافح وتتحمل الذل من أجلنا ومن أجل توفير المال الذي نسدده في آخر الشهر لصاحب المنزل الذي لا يرحم..شأنه شأن باقي الناس في هذه المجتمع،وهذا من حقه
أنا طالبة مذنبة جدا..أمارس الرذيلة مع عدة أشخاص من داخل الكلية وخارجها،أمارس الفاحشة من أجل المال،ولا تسألني أيها القارئ ماذا أفعل بالمال،لا يخطر ببالك أنني أشتري الهاتف او الللباس الجميل او التسكع مع الصديقات،اصلا ليس لدي صديقات..أصدقائي هم الشباب..صدقني ياقارئ كلامي انا ألوث شرفي مرتين في الأسبوع وأحيانا أكثر من ذلك،إن هذا الذل من أجل المال الذي أشتري به الكتب وأركب في الحافلات وأسدد به ديوني وأقضي به بعض الحاجيات..
أذهب مع الذئاب في السيارات والفنادق،أطعمهم من جسدي ويطعمونني من جيوبهم وأنا في حاجة الى جيوبهم أكثر مما هم في حاجة الى جسدي،بدأت هذا الفعل الشنيع والجرم البشيع أكثر من اربع سنوات والان في عمري تسعة عشرة سنة..إن المجتمع لا يرحم وأبناء المجتمع لا يرحمون والزمان لا يرحم والمكان لا يرحم،أنا لا أنكر أني وجدت أناسا مدوا إلي يد العون،ولكن من يمدها مرة لا يمدها ثانية،الناس تمل من كثرة العطاء.
صدقوني أكتب هذا الكلام والدموع تنهمر،كلامي يدمي قلبي ويؤلم روحي ويمزق كل عرق في جسدي،أنا تائهة ضالة حيرانة،أعلم أنني أسرفت في الذنب وتجاوزت الحدود مع الله ومع نفسي..كل يوم أقول لنفسي كفي واقلعي عن هذه الأفعال الشيطانية،ولكن سرعان ما يعود إلي شيطاني،صحيح أنك تتسائل كيف يعود!يعود ياسيدي بعد فراغ كل ما أملك.
وربما تتسائل لمذا لا أعمل؟ أنا أعمل في متجر لبيع اللباس،متجر متواضع أعمل براتب 800 درهم في الشهر صاحب هذا المحل هو عمي،يعطيني هذا الثمن لاني أجمع بين العمل والكلية..وهذا المال لا يكفيني بجانب ما تحصل عليه أمي، أمي التي تنظف العمارات وبعض الادارات..أما أبي لا نعلم عنه شيئا منذ 2010 هل الارض بلعته أم السماء رفعته أم الموت إختطفه..وهناك العديد مثلي يفعلن أسوأ مما أفعل،ولكن جرائمي اللعينة لا يستطيع حتى إبليس أن يأتي على ذكرها
أشكر كل الذئاب الذين شردوا جسدي وفعلوا بي أكثر مما يفعله الفهد بفريسته،لا أشك انهم سيقرؤون كلامي.
حياتي تحطمت وأحلامي أراها مستحيلة،ضاع عمري وضاع شبابي وضاعت أخلاقي ومات حيائي وفضيلتي ودنست كرامتي وذبل ماء وجهي
رحماك ياإلهي رحماك فحالي يغنيك عن سؤالي..
من مداد شرفي ودموعي سردت لكم جزء بسيط من معاناتي
جف قلمي وجفت دموعي
بقلم.منال المجهولة.
طالبة تطوانية كلية الأصول حيث لا أصل ولا أخلاق....
_____________________________________
موضوع للنقاش يحكي الواقع المؤلم لبعض الطالبات ....
من المسؤول عن هذا كله وماذنب هذه الفتاة ؟؟؟
وهل الفقر مبرركاف لتبيع جسدها ؟؟؟
0 تعليقات
أكتب لتعليق