نصيحة بألف درهم أقدمها مجانا. من حقك أن تكتب في الفيسبوك دون اهتمام باللغة. لكن عليك أن تفرق بين تدوينة وعمل أدبي. في العمل الأدبي لا مكان للكسل. استعمال النعوت والصفات بكثرة يقتل الابداع. تجد أحدهم يكتب : امرأة جميلة. مباراة جميلة. حياة جميلة. حديقة جميلة. نفس الكلمة يستعملونها باس بارتو حتى فقدت أي معنى. لا تخبرني أن المرأة جميلة. اجعلني أكتشف ذلك بنفسي. حدثني عما يجعلها جميلة ولا تلخص جمالها في كلمة بلا معنى. يقولون : شخص سخيف. موقف سخيف. فيلم سخيف. ما معنى السخافة؟ إنها كلمة جوفاء لا تعكس أي صورة في ذهن القارئ وإنما تعكس كسل الكاتب وعجزه. مقبول أن تستعملها في تدوينة أو دردشة لكن في الأعمال الأدبية على الكاتب أن يجتهد. فتلك النعوت والصفات الفضفاضة تشبه لغة السياسيين الذين يفرون من قول أي شيء باستعمال كلمات فارغة من المعنى. استعمال الصفات والنعوت أحيانا يكون دليلا على الجهل. مثلا لدينا في الدارجة كلمة واعر. يقولون. لاعب واعر. فيلم واعر. ما معنى فيلم واعر؟ لا شيء محدد. فحتى الذي لم يشاهد الفيلم يستطيع أن يصفه بالواعر! لا تخبرني أنه فيلم واعر. حدثني عن أداء الممثلين. عن الثيمة التي يعالجها الفيلم. عن الحبكة. عن السسبنس. عن النهاية غير المتوقعة. أما أن تخبرني أنه فلم واعر فهذا أمر مضحك. فحتى جدتي حلومة تستطيع أن تقول أنه فلم واعر مع أنها لم تشاهده أو شاهدته ولم " تقشع " فيه شيئا!
yassine kamaline
0 تعليقات
أكتب لتعليق