أجــي نعاود ليكم على قصة حب كنعيشها هادي مدة 4 سـنوات....
كـأي شاب طموح في الحـب، يحمل بين طيات قلبه بلـبل عاشق يفيض عشقا، فقد حط بلبلي العاشق على خصلات شعر شابة أحببتها من النظرة الثانية، عكس ما يشاع في أشرطة السينما عن النظرة الأولى، المهم تعرفنا على بعضنا، التقينا مرات عديدة، تحدثنا عبر الهاتف عدة ليالي متواصلة، وبعد تفكير جاد عقدنا العزم على أن نقيم علاقة حب جميلة...
كانت ترفض أن نجلس في المقاهي الفاخرة، بحجة أن التكلف أمر شاذ بالنسبة لها ترفضه، ثم تختار مقهى شعبي لنا، أغلب رواده أناس بسطاء جدا في حالهم، بجانب باب المقهى "شفناج".. رجل طاعن في السن، قلنوسته الصوفية لا تفارق شيبة رأسه، يأتـي لنا النادل "بالشفنج" مع براد شاي منعنع، وقبل أن ترشف من الكأس، تنظر في عيني، " سعيد إننا ننتمي إلى هذا المكان، نحن من هؤلاء المسحوقين الدراويش، ثم إنني أرفض المقاهي المزخرفة، آلتي تكلف جيبك أضعاف ما سيكلفه هذا البراد، هيا تناول كأس الشاي مع الفطيرة"...
اتصلت بي ذات مرة لتخبرني أن نخرج سويا في المساء، حاولت أن اعتذر لها، فقد كنت حينها مفلسا، اعتذرت لها بحجة واهية كي اصرفها عني، في المساء اتصلت بي تقول " سعيد أنا قدام داركم".. أمسكت يدي وتوجهنا نحو محطة "الطاكسيات"..ولم نتوقف حتى بحر أكادير..هي من دفعت ثمن ركوبنا التاكسي، لم نجلس في مقهى تنبعث منها رومانسية الشموع، وتهتف في أرجائها موسيقى كلاسيكية عذبة، جلسنا على رمال البحر، نتأمل الأمواج الصاخبة متعانقين، نرسم أحلاما على الرمل، هذا كوخنا، وهذا درب الحب الذي سنمضي معا عليه سنوات حبنا، وتلك الطفلة آلتي ترمقنا من أياد أمها ألتي تحملها سنلد مثلها، وقد اخترنا لها اسما حتى، نظرت في عيني وقالت سعيد سالد في مستشفى شعبي، ولن أجعل جيبك يتكلف مصاريف "الكـلينيك "..
كان كل شيء عفوي في حياتنا، حتى الملابس كانت ترفض أن انتقيها، حتى لأنني ذات مرة التقيت معها مرتديا سروالا مرقع، ولحية مبعثرة، لم تكن تلح علي أن نذهب إلى أماكن مكلفة، أماكن يرتادها أغلب العشاق، كان خروجنا في أغلب الأحيان لا يكلف درهمين من الفشار وجلسة في ساحة عمومية...
وصلتني أخبار مفادها أن خطيبا طرق باب منزلها، خطيب ذا جاه ومال، خطيب قادر أن يوفر لها حياة أفضل من ما ساوفره لها أنا، مع ذلك رفضته كل الرفض و لشدة حبي لها فكرت في أن نفترق، لأجل أن تعيش وتحيا حياة جيدة، حياة بمستوى أفضل، وبمستقبل أجمل، اتصلت بها لاخبرها، بل قطعت الإتصال فيما كانت تنادي "سعيد آلو آلو آلو. . لأن دموعي غلبت قوتي، وحملني الضعف إليه ليجعلني اشهق من شدة البكاء كطفل خرج لتو من رحم أمه، فرسلت لها رسالة انقلها عليكم بالحرف :
"سعاد أعتذر منك بشدة بالغة، سيتوقف الحب هنا، الحب ليس سبيلا إلى مقاومة مصاعب الحياة، الحب لا يشتري قمحا ولا يكيل شعيرا، في الحقيقة أنا لا أحبك حتى، والرجل الذي طرق بابكم يستحقك، وهو الأفضل لك، وداعا ولا أريد جوابا منك حتى"...
"سعاد أعتذر منك بشدة بالغة، سيتوقف الحب هنا، الحب ليس سبيلا إلى مقاومة مصاعب الحياة، الحب لا يشتري قمحا ولا يكيل شعيرا، في الحقيقة أنا لا أحبك حتى، والرجل الذي طرق بابكم يستحقك، وهو الأفضل لك، وداعا ولا أريد جوابا منك حتى"...
أقل من نصف ساعة طرقت باب منزلنا، فتحت لها أمي الباب فعانقتها تبكي، ورجتها أن تسمح لها بأن تأتي إلى غرفتي، بعد أن رفضت النزول إليها، اقتحمت علي الباب، وصفعتني بيدها على وجهي، بكت وعانقتني وأمي خلفها تنظر، 'سعيد لن أتزوج غيرك، ولن أحب غيرك، ولن اهب هذه الروح وهذا الجسد إلا لك، ولكن يا سعاد كيف...؟؟ انظري أين أعيش، انظري إلى هذه الحال البئيس، ثم إنني مفلس وعاطل،
سعيد لا أريد منك مهرا، مهري رواية، رواية الخبز الحافي...
ولكنها روايتك، هديتك آلتي اهديتني إياها..
اهديتك إياها أرأيت..إنها لك وليست لي، سنبني عشا من القصب في السطح، والمطبخ فـوق مائدة يكفي، ثم إنني لا أريد سريرا، سنفترش الأرض وننام عليها، سنقيم حفلا بسيطا جدا بمناسبة زواجنا، لقد رتبت الأمور مع أمي وقد وافقت أن نتزوج، تقدم مساءا إلى خطبتي،....
عانقتني وغادرت، حين استيقظت وجدت فوق الرفوف، خاتم خطوبة ومقدار من المال لا بأس به....
سعيد لا أريد منك مهرا، مهري رواية، رواية الخبز الحافي...
ولكنها روايتك، هديتك آلتي اهديتني إياها..
اهديتك إياها أرأيت..إنها لك وليست لي، سنبني عشا من القصب في السطح، والمطبخ فـوق مائدة يكفي، ثم إنني لا أريد سريرا، سنفترش الأرض وننام عليها، سنقيم حفلا بسيطا جدا بمناسبة زواجنا، لقد رتبت الأمور مع أمي وقد وافقت أن نتزوج، تقدم مساءا إلى خطبتي،....
عانقتني وغادرت، حين استيقظت وجدت فوق الرفوف، خاتم خطوبة ومقدار من المال لا بأس به....
واش أولاد لطحاب متيقين بلي هادشي مـزال كاين....
0 تعليقات
أكتب لتعليق