ان من المواضيع التي أثيرت بشكل كبير و ظن بها "الملاحدة" و "اللادينيون" و غيرهم من ملل الكفر أنهم ضربوا بها "الإسلام" ضربة قاسمة نجد موضوع "التشابه بين الإسلام و الزرادشتية" و عندما تسأل هذا الكافر ما هو منهجك العلمي في استنتاجك يجيبك : "التشابه"
رغم ان التشابه ليس معيارا أكاديميا في البناء لكن لا بأس في مسايرة عقل هذا النوع من البشر .. لكن قبل ذلك أريد ان اشير إلى أن "الإسلام" لم يختزل النبوة و الرسالة في من ذكرهم من انبياء و رسل في "القرآن الكريم" إذ جاء في قوله تعالى "و رسلا قصصناهم عليك من قبل و رسلا لم نقصصهم" (سورة النساء) و قال أيضا "و إن من أمة إلا و خلا فيها نذير" (فاطر) .. و هذا معناه ان النبوة و الرسالة لم تقتصر على منطقة "الشرق الأوسط" فقط بل شملت جميع مناطق العالم ...
أما عن تشابه الأديان فهذا ليس ضد "الإسلام" بتاتا بل يصب في مصلحته إذ يقول تعالى "ان الدين عند الله الاسلام" و ذلك ان الدين عند الله واحد لكن الشرائع "تستنسخ" حسب الظروف و بالتالي فإن كل نبي يأتي بدين الله الواحد لكن بشريعته المملاة عليه و لنا في رسول الله خير مثال إذ بين للأحناف (العرب الباقين على ملة ابراهيم) أن "الإسلام" دين الله "الحنيف" فإذا كان "الملحد/اللاديني" كسولا ينقل الشبهات من الصفحات دون استخدام العقل هذا لا يعني ان يقيس أفعاله على غيره من الناس فالتشابه بين الأديان دليل على أن المصدر واحد لأن من يريد ابتكار دين ما لا يحتاج ان يأخذ احكاما او اي شيء من دين آخر الأمر بسيط جدا هو يقوم بابتكار معتقد و ليس طائرة .. ما حاجة "النسخ و اللصق" من المعتقدات الاخرى لابتكار دين جديد؟ و لماذا لم يستنكر الصحابي الجليل "سلمان الفارسي" الذي انطلق من بلاد "فارس" معقل "الزرادشتية" يبحث عن الدين الحق اقتباس رسول الله صلى الله عليه و سلم من "الزرادشتية"؟؟ ... الجواب : لأنه ليس سطحيا و لم يضع "لايك لصفحة فكر حر" و "دخلك بتعرف" ...
فما هو موقف "الإسلام" من "الزرادشتية"؟ سؤال مهم لمعرفة اذا كانت "الزرادشتية" اصلها دين سماوي و ان "زرادشت" نبي فعلا ... يقول تعالى : "ان الذين آمنوا و الذين هادو و النصارى و المجوس و الذين اشركوا ان الله يفصل بينهم يوم القيامة ان الله على كل شيء شهيد (سورة الحج) .. هنا الله عز و جل وضع "المجوس" (الزرادشتيون) ضمن مصاف اهل الكتاب و لم يتجاهلهم على غرار الديانات البشرية الوضعية .. و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم في "المجوس" : "سنوا بهم سنة اهل الكتاب" .. و عن "ابن عباس" قال "ان اهل فارس لما مات نبيهم كتب لهم ابليس المجوسية" .. كما ان رسول الله أخذ الجزية من "مجوس" العرب (و الجزية تؤخذ فقط من اهل الديانات السماوية) و أتى في "صحيح الترمذي" ان "عمر بن الخطاب" لم يكن يأخذ "الجزية" من "المجوس" حتى اخبره "عبدالرحمن بن عوف" ان رسول الله صلى الله عليه و سلم أخذها من "مجوس هجر" ..
معاملة المجوس كمعاملة اليهود و النصارى : "قلت يا رسول الله إنا اهل سفر نمر باليهود و النصارى و المجوس فلا نجد غير انيتهم قال فإن لم تجدوا غيرها فاغسلوها بالماء ثم كلوا فيها و اشربوا" مشكات المصابيح 4/116
كل هذا يحيلنا إلى أن "المجوسية" او "الزرادشتية" هي دين محرف عن اصل سماوي و لعل الله رفض ذكرها ب"الزرادشتية" في "القرآن" لأنها دين محرف منسوب للنبي "زرادشت" و يعتبر كتاب "المحلى" ل"ابن حزم" كتاب مفصل في بيان امر "المجوس" ...
إن المتشدق للشبهات لا يستخدم عقله إلا في "النسخ و اللصق" لذلك ترى ان من يرمي الشبهة يحتاج لبضعة أسطر و المجيب عليها يستفيض في الكتابة بمقالات و مقالات بل و كتب (هناك دراسة تقول أن الملحدين هم المتصدرين للبشر الأقل استعمالا لعقولهم في العالم الدراسة غربية و ليست "مؤامرة وهابية") .. فقبل الرد على الشبهات يجب التنبه إلى أن هناك إشكالات كفيلة برد الشبهات إشكالات يستحيل لمن يستعمل عقله أن يطرح معها هذه الشبهات ...
● الإشكال الأول : مصدر الشبهات كلها من كتاب "الابستاق المقدس عند المجوس" للكاتب "المسلم" و اضع سطرا تحت كلمة "مسلم" : "الدكتور الشفيع الماحي"، شيء غريب ان ترى أن الكتاب لم يتأثر بابحاثه و بما كتبه و في المقابل "عبقور" وصل للاكتشاف العظيم (محمد سرق من الزرادشتية )، و برجوعنا للكاتب فهو لا يعرف عن حياة "زرادشت" إلا القليل فقام بكتابة ما سمعه من أتباع هذه الديانة كما أن كتابه يصلح لأن يكون "قصة حكواتية" لا أقل و لا أكثر لأن محتواها يغيب عنه سند واحد صحيح.
● الإشكال الثاني: "الإمبراطوريات الفارسية" تكلمت "الآرامية" قبل "الإسلام"، يقول "المؤرخ الإيراني ناصر بوربيرار" في كتابه "تاريخ إيران" : "لم يكن في عهد بن المقفع اي شيء مكتوب بالفارسية" .. الكاتب يقول "ابن المقفع" و بالتالي فإنه في عهد رسول الله قطعا لم يكن هناك اي شيء مكتوب بالفارسية .. من بعد "الآرمية" تكلموا ب"الفارسية الوسطى" و كتبت بالحروف "الآرمية" و قال عنها نفس الكاتب : "كل ما هناك نقوش على بعض الصخور و الأسوار تظهر أن اللغة البهلوية" (الفارسية الوسطى) لغة ناقصة للغاية لا توجد في جميع هذه النقوش الصخرية 200 كلمة بهلوية يمكن ان نستخدم كلمتين منها للتعبير عن قضايا ثقافية و فنية و دينية جدية فكل هذه الكلمات هي كلمات بسيطة يومية لا توجد فيها لا حكمة و لا ادب (الكافر بي لايك : محمد سرق من الزرادشتية بعد تحميل الابستاق مترجم بصيغة pdf و من رابط مجاني اهداه له سلمان الفارسي ).
● الإشكال الثالث : "الأفستا" الذي هو "الكتاب الديني للزرادشتيين" مكتوب ب"السنسكريتية" و هي "لغة هندية قديمة" و ليس ب"الفارسية" و "زرادشت" من "أذربيجان" التي كانت تحت نفوذ "فارس" و ليس "فارسيا"، يا ترى من هذا "الهندي" الذي ترجم لرسول الله "الأفستا"؟ المرجو أن يجيب "عبقور" عن هذا السؤال.
● الإشكال الرابع : "سلمان الفارسي" قام برحلة من "فارس" إلى "العراق" و "الشام" حتى التقى ب"حبر يهودي" قال له ان نبي آخر الزمن خرج او سيخرج قريبا و له ثلاث علامات : "لا يقبل الصدقة، يقبل الهدايا و له علامة في كتفه" فجرب "سلمان" رسول الله في "الصدقة" و "الهدية" كما أنه رأى "العلامة" فآمن لكن تصور معي إن وجد ان "الإسلام" اقتبس من "الزرادشتية" ألن يفضح دجل رسول الله؟ (حاشاه من الدجل)
● الإشكال الخامس : "الإسكندر المقدوني" عندما أطاح ب"الامبراطورية الإخمينية الفارسية" حرق "كتاب الأفيستا" سنة "330 ق م" .. تمت كتابتها مجددا سنة "636 ميلادية" و أحرقت بعد "سقوط نهاوند" .. كما أن أقدم مخطوطة تم تجميعها لل"أفيستا" يعود تاريخ كتابتها لسنة "1258 ميلادية" ... إذن ف"الأفيستا" اتلفت في "القرن الثاني قبل الميلاد" و "القرن السابع" و لم تكتب حتى "القرن 13" فكيف سيحفظ الناس تعاليم دينهم في عقولهم و يتوارتونها لأجيال دون كتب طول هذه المدة؟ وهل ستتأثر عقيدتهم بعقائد متعايشة معهم ك"الإسلام" بعد فتح فارس؟
● الإشكال السادس : "نبوؤة زرادشت" نص النبوؤة ب"دردستان" الموجود ب"ساسان" : "روايات 54 إلى 65" : "عندما يقترف الفرس مثل تلك الأفعال الشنيعة بسوف يولد رجل من بين العرب و على يد اتباعه سوف يطاح بعرش الفرس و تاجهم و ملكهم (عمر بن الخطاب صحابي من أتباع رسول الله هو الذي أطاح بفارس أثناء خلافته) و سيتم إخضاع المتغطرسين و سوف يرون بدلا من منازل الآلهة و منازل عبادة النار منزل آل إبراهيم".
● الإشكال السابع : "انقطاع المعلومات" يقول عالم اللغات القديمة "ويسترغراد" في مجلة "Oriental Christian Spectator" : "من خلال وجودي في يزد و كرمان عام 1843 كان عند للزرادشتيين حوالي ألف أسرة في يزد و مئة في كرمان كانوا يعيشون جميعا الفقر المدقع اما الكتب التي كانت عندهم لم استطع الاستفادة منها الا قليلا" .. فكيف استفاد منها رسول الله يا "عبقوور"؟
الشبهة الأقوى ليكون ختامه" خازوقا" أوليس "مسكا" فلا يليق ب"كهنة الكفر" الا "الخوازيق" و اتكلم هنا عن "جاحذيهم" و ليس "الباحثين عن الحق"، طبعا هناك شبهات تافهة لا داعي لإدراجها ك"اقتباس الصلاة" و غيرها ندوزو دابا للمفيد .. يقول نص الشبهة : "و كان ان غادرت روح "فيراف" (ويراز) جسده ذاهبة إلى حيث الصراط المستقيم و عاد في نهاية اليوم السابع و عادت روحه إلى جسده نهض "فيراف" و كأنما يستيقظ من نوم هانئ و عميق سعيدا و جذلا و عمت السعادة قلوب الجميع، الشقيقات و المشرعين و الكهنة و قالوا أهلا و مرحبا بك يا "فيراف" يا رسولنا يا رسول "المازديان" يا من عاد من مملكة الاموات إلى الأحياء و صلى الجميع و انحنوا ل"فيراف" و عندما رأى "فيراف" هذا الجمع انحنى مسلما عليهم و قال لهم ابلغكم سلام الرب "اهورمزدا" و "كبير الملائمة" و من النبي "زرادشت" تحية مباركة" ...
● أولا الرحلة هنا قام بها "فيراف" ماشي "زرادشت" و هادي ديانة جديدة يعني كتب جديدة خاص "محمد" صلى الله عليه و سلم الموسوعي المثقف متعدد اللغات يقراها باش يقتبس منها (هادشي الا كانت عندها شي كتب دينية ) ..
● ثانيا هاد الرحلة عبارة عن "رحلة منامية" و "المعراج عندنا يقظة" ..
● ثالثا هاد الديانة الوثنية كتكلم على "السراط المستقيم" لي غنردو عليها، العباقرة لي كيتغناو بهاد الشبهة كيقراو كلمة "سراط مستقيم" واش غفلو عليها او انهم ما فاهمينش الكلمة، فكلمة "السراط المستقيم" ف"سورة الفاتحة" هي عبارة عن تعبير مجازي ل"طريق الحق" يعني ربي يهدينا ل"طريق الحق" كيفما كلمة طريق هي الأخرى مجاز لكن "الفرس المجوس" معذورين اذا اقتبسوها هادي لغة دخيلة عليهم فخداو كهنتهم العبارة و حطوها فقصة من "التراث الشعبي" ... الزرادشتية خدات من الاسلام؟ اتهام ثقيل هذا شنو هو المصدر ديالك؟
الحمد لله نحن اهل "الإسلام" لا نرمي أحدا ب"الاقتباس" هكذا بدون دليل .. النص موخود من "رواية قديمة" سميتها "Arda Wiraz" ( عنداكم تتغالط لكم مع Arda Turan لاعب منتخب تركيا) هادي "رواية شعبية" ماشي "نص ديني" ترجمها "الدكتور Fereydan Vehman" كتكلم على انهيار "الديانة المازدية" و باش "الكهنة الوثنيين" يعتانقو الديانة فكرو يطلع شي حد عند الله (تخبط في المعتقد) ناضو دارو قرعة لاختيار من سيذهب "للمملكة الروحية" و يجي ليهم بالحل فجات القرعة فالشخص "ويراز" عطاوه الخمر و فيه مادة مخذرة نعس 6 ليلات و فاق و عاود ليهم هادشي .. هنا غنلقاو الحقيقة "الجسر" سميتو "شين" واد فقط "الملاحدة" و "النصارى العرب" لي كيذكرو "السراط المستقيم" هاد "الجسر" مطل على "الجنة" و كان كيتمشى فيه هاد الشخص مع "الآلهة" ثم بعد قليل شاف النسوة تعذب .. شيئا ما هو شبيه ب"المعراج" الشيء لي يخليني نقول "الإسلام" خدا منو؟ لا مالي بنت ليك "ملحد، خاصني نخدم عقلي و نبحث كثر ... "الموسوعة الإيرانية" كتقول "اردا ويراز نماك مثل باقي الأدب الزرادشتي مرت بتنقيحات كثيرة و الصورة الاخيرة لها التي بين ايدينا الان كتبت بين القرن 9 و 10 ميلادي" يعني هادشي تكتب ب "300" تال "400 عام" من استقرار "الإسلام" ف"إيران" ..
مترجم القصة للانجليزية السيد "Vahman Fereydan" كيقول فالنسخة ديالو "مقدمة القصة ترجح الزمن بعد الفتح الإسلامي لفارس انها تبدو إنتاج أدبي فيما بين القرنين 9 و 10 ميلادي التحليل اللغوي للقصة يؤيد ذلك" بمعنى حنا كنتكلمو على قصة من "الفولكلور الشعبي الفارسي" ألفها "الزرادشتيون" حول ديانة ليس لها تأريخ او نصوص دينية مستقلة يعني انها قصة "فانتازمية" تكتبات بعد "300 إلى 400 سنة" من دخول "الإسلام" إلى "المجتمع الفارسي" يعني شكون لي أقتبس من الاخر؟
#سفيان
#انونيموس_ماساكتينش
0 تعليقات
أكتب لتعليق