أسطورة عروس المطر
عروس المطر او ما يسميه الأمازيغ بتسليت اونزار، هي واحد الأسطورة من الأساطير عند الأمازيغ القدامى، هاد العروس اعتقادا منهم مرتبطة باله المطر وعاشقة المطر، وحسب معتقداتهم كانت امرإة فاتنة الجمال وقع اله المطر فعشقها، هاد الاله تردد بزاف قبل ما يصارحها بالحب ديالو تجاهها، لكن تسليت عترضت الحب ديالو، هادشي خلاه انه يغبر ويختفي، لكن هاد الاختفاء كان ليه واقع كبير على البشرية من الجفاف المدقع للأنهار وغياب تام للأمطار، وهاد الأمطار كانت بمتابة روح لتيسليت، من بعد غترغب وطلب اله المطر وغاتقبل الحب ديالو، من بعد التضرع ديالها غايرجع انزار باس يأخذ تيسليت وغايطلعو للسماء، وغاترجع الأمطار والمياه للأنهار من جديد.
ومن خلال هاد الأسطورة، أمازيغ المغرب كان كيلجؤو لما يسمى بعروس المطر او "تلغنجا" كيف كيسميوها سكان جبال الأطلس، مللي كتقطع الشتا وكتقل التساقطات.
وحسب التقاليد كيصنعو النساء مجسم على شكل عروس من قصبة ومغرفة من الخشب، وكيزينوه بلباس امازيغي تقليدي. وكيطوفو بها حافيات الاقدام بعدما كيسبقوهوم الأطفال كرمز للبراءة والصفاء باتجاه المسجد.
هاد الطقوس بقات كتمارس حتال أواخر النصف الثاني من القرن الماضي، لحد الان باقي كاينين فلاحة كيآمنو بهاد الأسطورة.
وهاد الأساطير بالنسبة للباحث في علم الاجتماع والثقافة الشعبية "رشيد لبيض"، ماشي غير مجرد حكايات الأجداد للأحفاد، إنما هي قالب فني متميز، اللي كبكر مجموعة من القيم والرسائل الانسانية والرؤى الفلسفية اللي كتستهدف قضايا اجتماعية وثقافية ونفسية وتربوية...
وزاد هاد الباحث باللي هدف الأسطورة هو تحقيق جسور التواصل الثقافي واللغوي بين الأجيال باش كل جيل يتعرف على ثقافة وتراث أجداده، هادشي علاش احتافظوا عليها جيل بعد جيل.
بقلم : خديجة بولوايز
0 تعليقات
أكتب لتعليق