إنه يبتسم رغم السواد المحيط به..
يبتسم إنتصارا على جلاه.. على الموت.. على العتمة بالبئر حيث كانت جثتا رفيقاه مطمورتان تحت التراب..
إنه بطل غامر بحياته لينعم رفيقاه بجنازة محترمة، بعد أن عاشا حياة بؤس وفقر.. كانت عزيمته أقوى من جرافاتهم.. كان ألم الفقد ينبش داخله فتنبش أظافره الصخر بنفس الحدة.
إنهم البؤساء.. حطب الرأسمالية والمستبدين.
لكن هيهات.. فهما ساد السواد وعم الظلام، سيبزغ بياض أسنان المقهورين من خلف ابتسامتهم..
رحمة الله على الفقيدين.. وتحية إجلال وإكبار لهذا البطل.
0 تعليقات
أكتب لتعليق