أفصل بداية قد يتمانها الثعلب قراءة الافكار....

الأحدث

6/recent/ticker-posts

أفصل بداية قد يتمانها الثعلب قراءة الافكار....

.


منذ الصغر ونحن نقرأ قصصا عن مكر الثعلب وكيف يتربص بالماشية حتى يفترسها، لاطالما اردنا إيقاظ الراعي من نومه العميق، وتنبيهه عن سهوه على القطيع، لو لم نكن أطفالا آنذاك، والقصص موجهة لنا لما استيقظ الراعي إلا ونصف قطيعه مفترس، تلك النهاية الجميلة للقصة تكون دائما بعودة شاة صغيرة من أنياب الثعلب، بفضل بسالة الراعي في الختام، لكن هل فعلا لم يستطع الثعلب يوما الامساك بإحدى الشياه ؟؟
هذا السؤال يطرح نفسه يوميا، وعشنا قصصا واقعية عن افتراسات بالجملة، وانتقل الداء مؤخرا لشبكات التواصل الاجتماعي فأضحى العديد من الشباب والشابات ثعالب ماكرة، أهدافهم مسطرة بداية، وضحايهم غالبا من أهل الفكر المغلف بالبرائة، ذو ذات اندمجت فيها العناصر الواقعية بالافتراضية لتكون لنا انسانا (افتراعي) يسهل اختراقه تماما.
يتميز اﻹنسان الثعلب بقدرة فكرية وتحليلية محترمة، يستطيع من خلالها تمييز من طغى عليهم الواقع وفرغوه فالافتراض، ولن يحتاج الا لمراجعة بسيطة لمنشوراتهم السابقة للتأكد، ليبدأ بذالك الدخول في الخط والاحتكاك بحائط الضحية مستغلا نقاط ضعفه للتقرب اليه رويدا رويدا، غالبا لا يكون المبادر لفتح المحادثة، بل يجذب الضحية بتعليقاته الدقيقة التي تلمس العاطفة وتخدش الامور الحساسة للضحية، ويستمر على هذا العمل يوميا فكلما كان المنشور غائرا متوغلا الا وتزداد فرص بدء المحادثة بأمور جد حساسة تصل إلى درجة الشخصنة الخفية، فالثعلب حريص كل الحرص على الانطلاقة وأفصل بداية قد يتمانها قراءة الافكار الدفينة في أول وهلة، وبالتالي يصبح الضحية مثل كتاب مفتوح وتسهل معه نبش ماضيه وتاريخه دون معرفة آسمه حتى.
#الرواني_لحسن
#أنونيموس_ماساكتينش

إرسال تعليق

0 تعليقات

Comments system

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *