آمحمد اعبابو الملقب بنابوليون الريف ومدبر انقلاب الصخيرات، تزاد سنة 1935 بقرية بورد بإقليم تازة باه كان هو شيخ تاع القبيلة، امحمد قرا في مدينة تازة وبعدها لتحق بمدرسة العسكرية بمكناس وتخرج سنة 1956 برتبة ملازم أول وبعد فترة قضاها في العمل العسكري عين في القصر الملكي مرافق خاص، بعدها سافر للفرنسا للخصوع للدورة تكوينية في المجال العسكري وبعد سنة رجع للمغرب ورقي لرتبة كومندار وفي 1968 عين مدير بالمدرسة العسكرية أهرمومو هنا بدا بروز نجم اعبابو بعدما رجع مدرسة اهرمومو أحسن مدرسة عسكرية في المغرب وجهزها بأفضل التجهيزات العسكرية هذ شي لي خلاها يترقى للرتبة جنرال ليوتنان.
اعبابو كان رجل كاريزمي مزاجي صارم وقاسي مع المتهاونين في العمل ماكيعرفش الرحمة ومخلص في خدمتو وماكنش شي واحد يقدر يخالف اوامر لكولونيل ... أما عن حياتو شخصية فكان متزوج وعندو أربع ابناء..
الجنرال محمد المذبوح هو المدبر رئيسي وصاحب فكرة الانقلاب على الملكية وقترح الأمر على اعبابو و وافق هذ الأخير وزاد طمع ديالو في سلطة ودخلو معاهم في تخطيط للانقلاب أخ الكولونيل اعبابو.
في 13 ماي 1971 كان كلشي جاهز لإعتراض الموكب الملكي بالحاجب والقيام بإنقلاب لكن بدلو الخطة في أخير دقيقة وقررو يأجلو الانقلاب...جا اليوم الموعود 10 يوليوز 1971 اعبابو خبر تلاميذ وضباط مدرسة اهرمومو العسكرية انهم بصدد القيام بمناورة ماكنش يحساب ليهم غادين يقومو بإنقلاب وتوجه بأكثر من 1200 ضابط وتلميذ الى قصر الصخيرات أثناء احتفال الملك الحسن ثاني بعيد ميلاده...في باب القصر اعبابو لقى راسو في مواجهة رجل من الدرك الملكي لي حاول يمنعو من دخول القصر وضربو برصاص وتصلب اعبابو في ذراعو قبلما يقوم اعبابو برد وقتل دركي...بعد هذا لقى راسو ثاني اون فاص مع الجنرال "لوباريس" اعبابو ماترددش في اطلاق نار على لوباريس وتصاب هذ الاخير في رجلو..اعبابو رغم أنه مصاب ماستسلمش وقتحم القصر وطلب من الجنود يطلقو نار بعشوائية واعتقال ضيوف وكل الموجودين بالقصر وهذ شي لي كان بالفعل...بعد دقائق المذبوح تلاقى مع اعبابو وعاتبو على حمام دم لأنه كان مخطط للانقلاب ان يتم بشكل سلمي لكن اعبابو كان عندو رأي آخر أثناء هذ الحوار.. فجأة رصاصات خترقت جسد الجنرال
...سقط المذبوح قتيلا.
رواية كتقول أن اعبابو هوا لي عطى لأمر للتصفية المذبوح ورواية أخرى وهي أقل مصداقية كتقول أنها مجرد رصاصة طائشة. اعبابو كمل خطتو كأنه ما وقع والو وستمر في البحث على الحسن ثاني..بعد هذا تلاقى اعبابو مع قائد الدرك الملكي الكولونيل "ابوحمص" لي كان من بين الرهائن كانو راجلين كيكرهو بعضهم وببساطة اعبابو طلب من إحدى ضباط يقتل الكولونيل "ابوحمص" وهذ شي لي كان بالفعل بعدها اعبابو ضغط برجلو على رأس الكولونيل المحتضر وعاود طلق عليه نار في مشهد فضيع ...بعدما فشل اعبابو في العثور على الحسن ثاني طلب من الجنود ينساحبو وخلى ثلاث مجموعات عسكرية فقط برفقة الأخ ديالو، اعبابو خدا سيارتو الخاصة وتوجه للمقر القيادة العليا ثم توجه للأستوديوهات الإذاعة الوطنية برباط مع الجنود ديالو وحكمو سيطرة على الإذاعة وعلنو عبر أثير الإذاعة نجاح الانقلاب وأن السلطة صبحت في يد العسكريين بعد هذا رجع اعبابو للمقر القيادة العليا وعقد اجتماع مع بعض الجنرالات وضباط ساميين.
اعبابو كان حاط اعصابو في ثلاجة وكيتصرف عادي ببرودة بحال ما وقع والو رغم أنه مصاب وكينزف وستأصل رصاصة من ذراعو بدون تخذير..رغم هذ شي كامل بقا واقف الكولونيل بدون أي علامات توثر .
بعد الإجتماع مباشرة خرج اعبابو رفقة بعض جنوده للقاء الجنرال "بشير البوهالي" لي كانو معاه بدوره الجنود ديالو، هذ الأخير طلب من اعبابو الاستسلام وبعد حوار سب وشتم فجأة وفي نفس الجزء من الثانية طلق الكولونيل والجنرال على بعضهم النار في مشهد هوليوودي شبيه بالأفلام.
الجنرال البوهالي مات في البلاصة لكن اعبابو بقا كيحتضر وطلب من المساعد ديالو الوفي ضابط"عقا" يقتلو...هذ شي لي كان ضابط عقا نفد أخير أمر من رئيس ديالو...وبهذا مات الكولونيل أمحمد اعبابو أحد اهم شخصيات لي بصمو تاريخ المغرب.. تحول من مجرد ملازم بسيط إلى كولونيل كان غادي يقلب حكم مملكة بأكملها وشكل منعرج مهم في تاريخ ومصير فترة حكم الحسن الثاني.
بكلافي : عماد فرحات
0 تعليقات
أكتب لتعليق