ابتسمت.. بل هو صوت قهقهة خرج من فمها الصغير والجميل..

الأحدث

6/recent/ticker-posts

ابتسمت.. بل هو صوت قهقهة خرج من فمها الصغير والجميل..










معمرني نسى - هاذي شي 5 سنين دابا مرت على الواقعة - ضربت موعد مع واحد الدرية بمقهى يطل على الكورنيش بأكادير، وكنت حاملا لصندوق مشاعر اتجاهها؛ وما شجعني على استعجال الموعد، أنها الوحيدة لي كانت "تجمجم" لصوري وتتفاعل مع منشوراتي باللغة العرنسية وقتها..
كنت مشدود ليها، مع العلم؛ أني وقتها، تلقيت لشي 6 ولا 7 ديال إجابات الرفض والصد، وفي أقل من شهر، من عند دريات طلبت منهن علاقة.. هو أنا رآه كنت هبيل شوية.. تقدر الدرية غا ابتسمت شفقة علي فمحطة انتظار الحافلة.. أو ألقت علي نظرة مطولة وفي سرها كانت تدعو الله بأن لا يضع الله في طريق قدرها زوجا يشبهني.. يقدر الوحدة تدير غا ردة فعل عادية، حتى يوسوس لي شيطاني بأنها تحبني.. كنكول مع رأسي بلي تزعطات في وسقط في شراك غرامي من النظرة الأولى..
هاذ الفتاة الجميلة، نسبياً جميلة، إذ لم أكن في موقف يسمح لي بالاختيار، ولا أمتاز بمواصفات من كن يكتبن مواصفات فارس أحلامهن بدفتر الذكريات.. المهم، ومن بعد دردشة طويلة تقاسمنا فيها تفاصيل حياة بعضنا البعض، وجدتني مشدودا لها. ربما لأنها كانت تعاملني بحنان ورقة؛ كطفل صغير، وترطب خاطري حين أتظاهر بالغضب منها.. كانت شادة لي الخاطر قبل ما انكتاشف بأنها كانت كتشد بيا الستون أكثر.
نهار الموعد، تسلفت الحوايج من عند الدراري؛ ها لي عطاني القميجة.. ها لي السروال.. ها لي التقاشر، والسبرديلة غا غفلت واحد صاحبي وسرقتها ليه لأنه رفض السماح لي بانتعالها.. وليت أنيق ووسيم، حتى من العطر لي مكنحملش اضطررت أني نرشو عليا.. مشيت لعندها في كامل زينتي وأناقتي، عازما على مفاتحتها في رغبتي بربط علاقة غرامية معها. 
سبقت للقوة بشي ساعة وكلست كنتسناها محاولا ترتيب الأفكار.. لا خصني نكولها هكا؛ من الأفضل نفاتحها في منتصف الحديث؛ لا في نهايته سيكون أفضل لتترك لها فرصة التفكير.. تتقاذفني الأفكار في صراع داخلي مهيب..
ها هي جات.. تصافحنا كغريبين عند باب مقبرة. أنا كيحساب لي، ومع غتشوفني، غتضربها ليا بشي عناق حار يثير فضول زبائن المقهى القليلون.. لكن ظني خاب وكان بداية موعدنا بارد جدا.. بدينا كنتحدثوا في أمور عدة.. هي تفضل غادة السمان وأنا أجد مي زيادة أكثر إمتاعا في كتاباتها.. هي تميل لجون جاك روسو بينما كان فولتير الأقرب إلي.. هي تحب الريكي والجاز وكنت أنا متيما بعشق الغيوان ومارسيل خليفة.. هي تقرأ أدب أمريكا اللاتينية مترجما للفرنسية، وكان الأدب الروسي مترجماً للعربية ملاذي لليال كثيرة..
المهم تحدثنا لساعة ونيف تقريباً.. هي تدخن سجائر المالبورو الفاتنة، وأنا مقتصد على واحد 6 ماركيز كي لا أضطر للطلب سجائرها، وتعتقد أني داخل في علاقتي معها على طمع. جاها شي تلفون واستأذنت في الانصراف، وتمة لقيتها فرصة نفاتحها:
- فلانة كتعجبيني وبغيت نربط معك علاقة.. والمرة الماجية نتلقاو فالبرتوش أكثر هدوء ويسمح بتبادل النقاشات في راحة وسكينة. .
ابتسمت.. بل هو صوت قهقهة خرج من فمها الصغير والجميل.. وهي تشعل سيجارتها:
- شوف أخويا.. إنت غا شفتيني شادة معك الخاطر وإنت تزعم.. راه كنت غا شادة بيك الستون وكنفخ فيك البعرة.. ونزيدك، أنا ليزبيانة أحنيني، وحتى لو مكنتش كاع ليزبيانة، رآه إنت آخر واحد ممكن نرتابط معاها.. على زينك.. تفووو، كنبغي مرة مرة نتعامل بإنسانية مع بحالك وكيقتلكم الطمع..
ورمت تصف السيجارة بالمنفضدة، وانصرفت. .
أنا ملي جاني الرفض الصادم والمستفز ذاك، شفت حتى عيييت وأنا نهز ذاك نص مالبورو كملتو، ويالله بعدت مني شوية، وأنا نغوت- وخلصي قهوتك ألالة.. تفو عمرتو البلاد بالفساد وقلة الحياء..والله هذيك الشركة لبقيتي خدمتي فيها يا عدوة الله..
وغادرت مسترجعا القليل من كبريائي المهدور.

حسن الحافة



إرسال تعليق

0 تعليقات

Comments system

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *