الكلبة التي أعادت لنا شرف كبريائنا البارحة، وبفضلها، رأينا نظرات الانهزام في عيني تلك الفتاة الشبقية؛ وفي غيابها ما كنا سنستطيع العودة لمنازلنا ضاحكين..
"روزا" كلبة شوارع جميلة ووفية ومطيعة. أنا من أطلقت عليها هذا الاسم. لا أعلم لما؟ ! ربما لأني أحببت روزا لوكسمبورغ كشيوعية وفية ومنظرة جريئة؛ أو هي روزا باركس، السمراء ذات الأصول الأفريقية المناضلة ضد الميز العنصري بأمريكا .. ومهما تكن الدوافع الخفية التي دفعتني لتسميتها بهذا الاسم؛ فهو اسم جميل ويليق بها..
تحولت لجزء منا؛ وبسخرية؛ وذات مساء، فكرت فيما لو ملكت فتيات هذا البلد نصف خصال "روزا"؛ أو ربعها حتى.. أكيد كن سيكن أفضل وأكثر جمالا..
لا تريد روزا منا الكثير.. فهي كلبة قنوعة جدا وبإمكانك التغرير بها عن طريق قطعة خبز يابسة؛ بل ستنصاع لك بمجرد أن توهمها بمد شيء لها،؛ وحتى وهي تلمح يدك فارغة تقترب. وكأني بها تقول سرا..
حتى إن لم تمنحني هذه اليد شيء لآكله؛ فهي ستطبطب علي وتدغدغ رقبتي..
هكذا خلتها تفكر.. وهي محقة في ظنها ذاك..
تعلمن من "روزا"؛ فلا عيب في التعلم من الكلاب..
hasan
0 تعليقات
أكتب لتعليق