المشروع الأمازيغي لا يختلف عن المشروع القومجي في عنصريته وتطرفه وتمييزه بين الناس . هذا المشروع الذي ولد في مختبرات المستشرقين الفرنسيين تحت رعاية الدولة الفرنسية ، لن يزرع في المنطقة إلا حروبا وصراعات سوف تعيد المأساة التي عاشتها أوروبا بسبب انتشار الأفكار القومية الشوفونية من القرن التاسع عشر إلى الحرب العالية الثانية .
مخطئ من يظن أن المشروع الأمازيغي مجرد مشروع ثقافي هوياتي ، بل هو مشروع كبير لإعادة صياغة خريطة شمال إفريقيا ، فلا أظن أن إسرائيل كانت لتهتم به وتحتفي برموزه لو كان مجرد مشروع ثقافي هوياتي .
الدولة ليست غائبة عن المشهد ، ولا تمانع من وجود النعرة الأمازيغية مادامت تستفيد من وجود الإسلاميين والأمازيغيين لخلق التوازن وتحجيم هذا بذاك . الأمازيغي يردع الإسلامي والإسلامي يردع الأمازيغي ، ويظل العلويون ومن يطوف حولهم في حالة سيطرة كاملة على المشهد .
0 تعليقات
أكتب لتعليق