كتابة الرواية بأسلوب سينمائي أجدها أفضل ، كتابة مشاهدة بصرية تبرز أفعال الشخصيات وأقوالها الحرفية في الحوار . هذا الأمر يدفع عنها الملل ، فالقارئ لا يصمد أمام رواية محشوة بالأفكار المجردة .
قارئ عصر اليوتوب ليس هو قارئ القرن التاسع عشر . نحن في عصر الصورة وعلى الروائي أن يفهم لغة العصر . بعد الكتاب يكتبون فلسفة وأحيانا تقارير صحفية تعطي للقارئ موزة مقشرة بدل أن تتركه يقشرها بنفسه .
ينبغي التركيز على الجانب الحسي ، صور وأصوات وروائح . دعني أرى الشخصية تفكر ولا تقل لي أنها تفكر . دعني أراها تصارع ، تضرب ، تفر ، كأني أشاهد فيلما سينمائيا .
من الضروري أيضا عدم الإكثار من الفلاش باك إلا للضرورة ، لأنه يلهي القارئ عن الواقعة الاصلية والزمن الاصلي ، يجعله يتوه . إن كان لابد من استعماله فيجب التقليل منه قدر الإمكان .
مسألة أخرى ، عدم الإكثار من إعطاء المعلومات حول الشخصيات دفعة واحدة ، قضمة صغيرة تكفي حتى لا تتحول الرواية إلى تقرير يكتبه مقدم الحومة .
جمل قصيرة ، فقرات قصيرة ، كلمات قصيرة ، الجملة الطويلة تبطئ الإيقاع وكذلك الفقرة الطويلة . الإكثار من الوصف أيضا يبطئ الإيقاع .
نقطة أخرى ، أحاول ما أمكن تجنب العبارات التوضيحية ، مثلا : نهض ليشرب ، ذهب ليتسكع لأنه حزين . اجعل القارئ يفهم أنه حزين دون أن تشرح له .
تجتب عبارات مثل : قال بغضب ، قال بنبرة غاضبة ، قال بحماس ، اجعلني أفهم حزنه أو غضبه من خلال ما سوف يتفوه به ، لا تخبرني بذلك بصورة تقريرية .
أذكر نفسي فقط حتى لا أنسى هههه
0 تعليقات
أكتب لتعليق