هنا الرباط؛
مدينة ذات قلب إسمنتي كباقي مدن "المحور" حيث الناس روبوتات موقوتة و مضبوطة على أجزاء الثانية !!!
تخيفني برودة سكانها و جمودهم، أراقب من شرفة المقهى المطلة على تقاطع السكك تلك القطارات التي لا تنتظر أحدا...الجميع ينتظر وصولها على أحر من الجمر و إن طال إنتظارهم...رجال آليون يلفون رقابهم بربطات عنق يخيل للناظر أنها حية تحاول النيل منهم و من عزيمتهم...يهرولون و يركضون مخافة أن يفوتهم قطار المحور و الشريان الرئيسي لقوتهم اليومي...أراقب توترهم هذا و لعناتهم حين يتم الإعلان عن تأخر أحد القطارات بخمس دقائق...أسترق السمع لهذه اللعنات بنشوة خفية و أنا ارتشف فنجان قهوتي ليتعال صوت أحاديثهم و هم يلعنون أم الدولة التي لا تحترم مصالحهم كمواطنين...
فأتسائل إذا ما كانت هذه الحياة تستحق حقا أن تعاش ؟؟
هل حقا نفعل الصواب بتضييع أزهى أيام شبابنا من أجل ملاليم على شكل مرتب شهري ؟؟
هل فعلا نحن على قيد الحياة أم أننا ندعي ذلك ؟؟
أراكم بخير
0 تعليقات
أكتب لتعليق