حتى لا ننسى، اسمحوا لي أن اضعكم في سياق تاريخي لا يهم إلا حسن الحافة. ففي الوقت الذي كان عنوان "الزين لي فيك" مثيرا لجدل واسع ونقاش فارغ، كان المدون حسن الحافة نزيل السجن الفلاحي بتارودانت لأن حقده على الانثى بصفة عامة باستثناء القديسة والدته، دفعه للتشهير والاساءة ل زوجة قائد قيادة سبت القردان. هذا الحقد ترجمه من خلال العديد من تدوينات يشهد عليها متتبعوا كتابته حيث لم تسلم متتبعاته من سموم لسانه السليط وحضر أسماءهن إذا فضلن عدم الرد على اتصالاته عند مطلع الفجر. ولعلكم تتذكرون سجاله مع الراقصة المغربية ومع سميرة الداودي وهجومه اليوم على ابيضار ليس الا مواصلة لهوايته المفضلة بتحقير الأنثى.. والا بما تفسرون صمته امام تعري الممثل سعيد باي ومشاهد التغماوي؟؟؟
"إنها أشياء كان يجب أن تخرج للعلن، أن يراها المواطن ليعرف أن لا خلاص سوى بالقطيعة مع من يستثمرون في أجساد بناتنا. فالطبيب ـ حين يفشل القلب في مواصلة الخفقان ـ يصدمه بالكهرباء فتحدث في الجسد رجّة، نفس الشيء في المجتمعات، لا يمكنها أن تتطور مادامت تستحي من كشف عورتها ومساوئها.." هذا مقتطف من مقال طويل يصفق فيه حسن للفيلم ويهنئ مخرجه ويؤيد الفن الذي يكشف عورة المجتمع.. لكنه اليوم ضد الممثلة الامازيغية المغربية لبنى ابيضار!! ألم يكن من الصواب ان تنتقد المخرج الذي فصّل دورا بذاك المقاس؟ دور سيُلعب لا محالة وان لم توافق عليه ابيضار لوافقت الكثيرات بدون تردد!!
يتضح لي أن من يؤمن بمبدأ حرية التعبير والإبداع، من لا يجعل لنصوصه حوافا تلتطم بها كلماتها، من لا يستحي ان يصف احلامه الماجنة بدقة، من لا يقبل مقص الرقابة الاخلاقية على الكتابة وينقل يوميات سكان الهامش ومغامرات أصدقاءه ويكتفي بسرد تفاصيل تسلله لحوش بيته لمضاجعة الاثان و عمليات الاستمناء بصابون الكف متصفحا موقعا ازرقا يعرض مقاطع شطحات مايا خليفة.. أصبح يحاضر في اخلاقيات الفن ويحرص على الحياء العام اكثر من تجار الدين..!!!
العهر يا صديقي، لا يتعلق بالجسد فقط، والوزير الذي جعل من اصوات الشعب درجا نحو الشهرة بعد ان اقنعهم بشعارات فارغة رنانة وباع لهم الوهم ليشتري به منصبا وحسابا بنكيا؛ أكثر عهرا من ممثلة جسدت دورا في فيلم سينيمائي.. والمناضل الذي ادعى تبنيه لقضية الشعب المقهور قبل ان يستغل اول فرصة يركب فيها على قضيتهم لقضاء مصلحته الشخصية؛ لهو انذل من لبنى ابيدار.. هؤلاء أولى بهجومك المتأخر هذا..
لست هنا لأدافع عن ابيضار ولا للهجوم على حسن الحافة ولكن من الوقاحة بمكان ان يحاضر كاتب الهامش ومن جعل من شكري قدوة له في الاخلاقيات ونحن نتحدث عن الفن.
وان كان لا يبحث عن الشهرة، كان بامكانه كتابة رأيه هذا هنا على الفايسبوك والتحفظ عن الجواب على سؤال الصحفي.. ولو كانت نوايا اصحاب الموقع صافية لما نشروا هذا الجزء فقط من حوار كامل.. بعنوان مثير كأن المغاربة يهمهم ما سيقوله الحافة عن لبنى ابيدار!! وإذا كان الحياء العام سيخدش بدور سينيمائي يعرض في القاعات وليس على شاشات التلفزيون فإن تدوينات حسن تنكح هذا الحياء بدون بِزاق..
0 تعليقات
أكتب لتعليق