الحبّ صار مُوضة مبتذلة وسخيفة لا تصعد من القلب..

الأحدث

6/recent/ticker-posts

الحبّ صار مُوضة مبتذلة وسخيفة لا تصعد من القلب..



نشرةُ الظـهيرة..
الحبّ صار مُوضة مبتذلة وسخيفة لا تصعد من القلب. الشفّاه فقط تنطق بها كعادة يومية لا تختلف عن عادات اليوم المملة والمجبرون على الانصيّاع لها..
الالحاد تحوّل لعملة "ريّال" يتداولها البعض لكسب التعاطف. أحيانا؛ً تتعاطف مع فتاة متدّبدة المفاهيم والمواقف؛ بالكاد طلبت عشر بيّرات من الله البارحة ولفافة حشيش، وحين لم يستجب لها لأنه مُهتم أكثر بطلب امرأة قروية لحُزمة حطب تدفئة، أنكرت وجوده في الصباح بعينين متورمتين وشعر أشعث منفوش كبالون مِينطاد قديم.
مؤخرة ديناصور أغلى من مؤخراتنا أجمعين. لقد بيعت بسعر كبير جدا، وتُستباح مؤخراتنا بثمن زهير؛ وفي مرات كثيرة، بالمجان وغصباً عن أنف جدّ امتعاضنا ورفضنا وبكائنا. مؤخرات فتياتنا أرخص من مؤخرة أرنبة نفساء، وستجد لسان البعض منهن يردد..
ياليت "قزيبتي" كانت بأهمية وغلاء "قزيبت" ديناصور مات وشبعَ موت..
رؤساء المجالس الجماعية لم تَعد تشغلهم انتظارات المواطنين المعلّقة عليهم، والمهملة فوق مكاتب غزّاها الغُبار، بل تحولت الكراسي الوثيرة والمُريحة جداً، لمحطة انتظار مواعيد غرامية في شقق مفروشة، ومن يدري، فقد تناقش ميزانية طريق تحت غطاء دافئ، وبأقلام أخرى غير أقلام الحبر. وربما، تلاشت الوعود مع دخان الشيشة بنكهة الفُستق.. واستغرب شخص من فعل مشين كهذا، وحين أدرك أن الفساد يسقط من الفوق للأسفل، لزم الصمت وانتظر صلاة العِشاء ليبتهل لله.
توفيت فتاة عثرت على عريس بمجموعة فايسبوكية؛ كل المشتركات بها يكتبن ساخرات "لن يتزوجكي".. خطأ إملائي فادح ومنذر بكارثة لغوية تلوح في الأفق، وبسببه، سيمتن عانسات ولن يلتفت لهن حتى كلب أجرب ليلقي عليهن السلام بطريق شارع ذو اتجاهٍ واحد. نجت الفتاة وتزوجت من المجموعة بعد انتظار طويل؛ وللأسف، لم تكتمل الفرحة، توفيت بعد يومها الثاني من نزعها لفستان الزواج الأبيض.
مشيئة الله أكبر من مشيئة الگروب النسائي المُنحط.. سلطة الموت لا تعترف بالمشاعر، سيف المنيّة يجزّ الرقاب عشوائيا كساطور رجل سكير قوي البنية. وكم من امراة تموت في اليوم دون ضجيج ولا ضوضاء منابر إعلامية، ولن يكتب عنها أحد، ولن يُنعيها عدد من الفايسبوكيين في تدوينة غير مؤثرة.. تموت في صمت، وتتلاشى ملامح وجهها في أعين من يحبونها بالتدريج، مع مرورو الزمن، حتى تنسى نهائياً..
كمصرع طائرٍ على حد قول محمود درويش يوماً..

إرسال تعليق

0 تعليقات

Comments system

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *