لا تعشقي يسارياً...
ليس لأنه سيحدثك عن الجيّاع والمستضعفين والوطن والأرض والفقراء، بل لأنه سيقلق نومك بالسّعال ليلاً بسبب كثرة تدخينه لفافات سجائر رخيصة تبغها مغشوش؛ وستشعرين برئتيه تلقيان نظرة على الخارج وتعودان لمكانها بسبب نهجة شديدة تجتم على أنفاسه بعد منتصف الليل بدقيقة..
لا تعشقي يسارياً...
ليس لأنه أحب الثورة حبا أعمى، بل لأنه سيموت مُبكراً و يتركك أرملة في عز شبابك ونضجك الجنسي. ستفتك بجسده السيجارة، وستجعل منه شهيدها الوفي لتقبيل حافة عقبها قبل فطور البسيط؛ هذا إن تذكر أن هناك وجبة اسمها فطورا.
لا تعشقي يسارياً...
و لأنه نحيل ونحيف.. لن تجدي صدراً رخوا تتوسدينه لحظات حزنك وكآبتك وغمك؛ وإن حدث ووضعت رأسك للاستئناس؛ ستنغرز العظام في وجنتيك الغضتين، وبدل أن ترتاحي؛ ستؤرقك عظام قفصه الصدري وستبكين دمع حزنك على الوسادة كما إعتدت أن تفعلي دائما وأنت وحيدة.
لا تعشقي يسارياً...
لأنه سيفشل على السرير بعد محاولة أو محاولتين، سيقبلك برائحة خمرة معصورة في فمه، سيقذف سريعا لأنه أدمن الإستمناء حين كان طالباً بالجامعة..
لا تعشقي يسارياً...
لأنه لن يقدر أن يجاري شقاوتك على السرير، لن يحملك ويلهو بك في الهواء، بالكاد هو يحمل نفسه قهرا؛ و أي وزن زائد سيفضح هشاشة عظامه وضعف قوته.
لا تعشقي يسارياً...
لأنه مصاب ببرود جنسي مزمن من كثرة نومه على بلاط غرفة بارد.. عشش برد دجنبر اسفل ظهره واستقر.. لن يستمر لأكثر من دقيقتين وهو مُتحكم في عضوه. و الليل بطوله ووحشته وطول ساعاته، ممكن أن يدير ظهره لك و يُحدثك قفاه..
hasan lhafa
0 تعليقات
أكتب لتعليق