أنا مفلس؛
لا أملك لا درهما ولا ريال؛
وأكره الدخول للحمام؛
أظل بوسخي كذكر خنزير يعشق الأوحال..
ولا أعوم صيف السنة بالشطآن؛
فما دخلي بتعويم الدرهم؛
أو بقائه بالسروال..
أو أنهم أزالوا له الشورت والتبان.
أنا رجل غير محترم؛
في نظر أمي مستهتر؛
وفي سجلات القانون؛
أنا مجرم؛
فقط؛
لأني ساندت كل متألم..
صارخ متظلم..
في ذهن والدي؛
أنا خلف لا يعول عليه..
يخاف إنه هو مات؛
أن أبيع البيت وأقطع الخيط؛
منزلنا ياجور تفوح منه رائحة عرقه؛
وعلى اليمين من الباب؛
كلمات عتاب؛
وعلى اليسار؛
دموع انكسار..
في تصور صديقي؛
أنا كاتب فاشل؛
لا أصلح حتى لأكون ربع ناشر؛
يحسم أني لست بمبدع؛
لكن وجهي مفجع؛
يصلح لاخافة طيور بجع..
أنا لست مفيد؛
هذا ما قاله لي جدي المصيب؛
لكن؛
أمي تؤمن بالنصيب؛
تصلي ركعتين؛
تكتم دمعتين؛
تهمس لله بكلمات؛
ترضى بالزمن والعاديات؛
في سرها تناجي؛
يا رب؛
إنه إبني ومن صلبي؛
فلا تفجعني..
إنه إبني..
أصلح حاله لأجلي..
حسن الحافة
0 تعليقات
أكتب لتعليق