خرج زوكيربرغ ليعلن تغيير سياسات فيسبوك .......

الأحدث

6/recent/ticker-posts

خرج زوكيربرغ ليعلن تغيير سياسات فيسبوك .......

خرج زوكيربرغ ليعلن تغيير سياسات فيسبوك، وكثرت التساؤلات عن مصير الصفحات والإعلانات في شبكة فيسبوك، تلك التغييرات طال تأثيرها السلبي جميع جوانب الشبكة بما في ذلك المحتوى الذي تشاركه الصفحات، والوقت الذي يقضيه المستخدم داخل فيسبوك. لكن، وبخلاف ما يظهر على السطح، فإن هذا التأثير يمكن تخطيه لأنه مؤقت، وسيعود بنتائج إيجابية في القريب العاجل.
كانت الأمور تسير في مصلحة شبكة فيسبوك خلال الأعوام القليلة الماضية منذ تأسيسها وصولا إلى عام 2016 الذي تغيرت فيه المعادلة بالتدريج، فالشبكة نجحت في النمو والوصول إلى أكثر من ملياري مستخدم، دون نسيان تطبيقاتها المختلفة من مسنجر، ومسنجر للأطفال، وصولا إلى انستغرام، و"دايركت" (Direct)، دون نسيان "واتس آب" و"واتس آب للشركات" (WhatsApp For Business).
لكن الانتخابات الأميركية ونتائجها السلبية، أبت أن تكون محصورة في الشق السياسي فقط، بل تسللت إلى جميع المجالات بما في ذلك الشبكات الاجتماعية، وفي مقدمتها فيسبوك، بعد ظاهرة عرفت بالأخبار الكاذبة كان لها دور كبير في تغيير نتائج الانتخابات والتأثير على الرأي العام بحسب الكثير من الأبحاث.
توقّع البعض أن تكون مُشكلة فيسبوك والأخبار الكاذبة شدة زائلة، أي أنها فترة سوداء ستمضي وسيتعلم الجميع منها. لكن اللجان القانونية أصرت على التحقيق بشكل واسع للوصول إلى الحقائق التي أكدت أولا وجود تدخل روسي في الانتخابات الأميريكية، وثانيا تفاعل ملايين المستخدمين مع المشاركات التي نشرتها تلك الحسابات الخبيثة.
وخلال 2017، وبناء على أبحاث أجرتها شركة "نيلسون" (Nielsen) المتخصصة في مجال الإحصائيات، رُصد انخفاض في الوقت الذي يقضيه المستخدم على فيسبوك بنسبة بلغت 0.9٪ في شهر (أغسطس/آب) 2017، و0.1٪ في شهر سبتمبر/أيلول من نفس العام، وهذا بعد المقارنة بنفس الأشهر من عام 2016. وهذا يُظهر أن الأخبار الكاذبة تركت أثرا سلبيا بين مستخدمي الشبكة الذين لاحظوا بالفعل وجود مشاكل حذرت منها الكثير من الهيئات خلال السنوات السابقة.
فيسبوك لم تتخذ موقف المتفرج خلال تلك الفترة، فهي أعلنت عن تحديثات للحد من انتشار الأخبار الكاذبة وعن تعديلات في الخوارزميات لإرسال الروابط التي تنتشر بسرعة كبيرة لفريق يقوم بمراجعتها أولا قبل السماح لها في الظهور للجميع. كما تعاقدت أيضًا مع جهات مهمتها تقييم مصداقية الأخبار الموجود داخل الشبكة مع عرض اقتراحات لنفس الخبر من مصادر ثانية، وهذا لعرض الحقيقة الكاملة لمستخدمي الشبكة الزرقاء التي لم تصل لمكانتها العالية لولا جهودها الدائمة.
واستمرارا مع التصالح مع المستخدمين والذات بطبيعة الحال؛ لمّحت الشبكة بطريقة غير مباشرة لانزعاجها من كثرة الروابط والخطط التسويقية الموجودة على الشبكة، والتي تعتمدها الصفحات والشركات بشكل عام، وهذا من خلال تجربة قسم جديد يُعرف بـ"اكتشف" (Explore)، ظهر للمستخدمين في مجموعة من الدول منها سريلانكا وبوليفيا، إضافة إلى كمبوديا وصربيا. وتجدر الإشارة هنا إلى أن نفس القسم موجود لدى جميع المستخدمين في تطبيق فيسبوك، لكنه نسخة مختلفة عن تلك التي قامت فيسبوك باختبارها في تلك الدول.
تبويب "اكتشف" المتوفّر لدى الجميع يسمح للمستخدمين بالوصول لمشاركات الصفحات والشركات، ولمقاطع الفيديو الرائجة التي يتفاعل معها مستخدمو فيسبوك بشكل عام، والأصدقاء بشكل خاص، تماما مثل تبويب "اكتشف" الموجود في إنستغرام. أما "اكتشف" بنسخته التجريبية؛ فهو جاء لفصل محتوى الأصدقاء والأقارب عن محتوى الصفحات، أي أن المستخدمين حصلوا على صفحة آخر الأخبار التي تحتوي على مشاركات أصدقائهم فقط، وعلى صفحة آخر الأخبار التي تحتوي على مشاركات الصفحات العامة والشركات.

أثارت تلك الاختبارات حفيظة الكثيرين لأنها خطوة تُظهر رغبة فيسبوك في فصل آخر الأخبار إلى قسمين، واحد للأصدقاء وآخر للصفحات، أي أن المستخدم بحاجة لتصفّح كل قسم على حدة، وهذا قد يعني كوارث للصفحات والشركات التي لن تنتشر مشاركاتها بنفس الحجم. بدوره، تحدّث "آدم موسيري" (Adam Mosseri)، المسؤول عن صفحة آخر الأخبار في فيسبوك، عن الاختبارات ذاكرا أنها تأتي لأخذ رأي المستخدمين ومعرفة تقبلهم لفكرة فصل آخر الأخبار، وهذا يعني أن التغيير قد لا يرى النور، أو أنه لغاية في نفس يعقوب -فيسبوك- فقط.
كانت الصورة ضبابية خلال عام 2017، العام الذي أكدت فيه فيسبوك أكثر من مرة أنها ليست مؤسسة إعلامية، وهذا دفاعا عن نفسها في قضية الأخبار الكاذبة. وقامت أيضا خلال نفس العام في تشديد الخناق على الصفحات بعد فرض الكثير من القيود ومنع المشاركات التي تشحذ وتتسول للحصول على تفاعلات إضافية من المستخدمين، الأمر الذي أدى إلى تناقص التفاعل مع المشاركات بشكل عام، وإلى تناقص الوقت الذي يقضيه المستخدم على الشبكة.
وجاءت الحقيقة في بداية 2018 على لسان "زوكربيرغ" الذي أكد أن الهدف الحالي هو إعادة الشبكة للاتجاه الصحيح عبر التركيز على الروابط الحقيقية بين المستخدم ونبذ كل ما هو دون ذلك، وهذا فتح من جديد الجدل حول مصير الصفحات التي تحتاج للاعتماد على الفيديو أو البث المباشر -بحسب قول زوكربيرغ- لضمان وصول المُشاركات لشريحة أكبر.
#الميدان

إرسال تعليق

0 تعليقات

Comments system

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *