اليوم الرابعة عشرة من فبراير، هي فرصة للعشاق كي يسارعوا الزمن لأجل الفوز

الأحدث

6/recent/ticker-posts

اليوم الرابعة عشرة من فبراير، هي فرصة للعشاق كي يسارعوا الزمن لأجل الفوز




غـدا سيكتسي الأجواء الألوان الحمراء، إنه اليوم الرابعة عشرة من فبراير، هي فرصة للعشاق كي يسارعوا الزمن لأجل الفوز بلحظات احتفال بالحب رفقة حبيباتهم، محملين بهدايا متنوعة، ورسائل غرامية أمضوا الليلة الماضية في كتابتها وهي تحكي عن الأشـواق...
و أنا كمواطن مغربي ملعون حظه العاثر معلق في فروج المتزوجات لا يعني له هذا اليوم أي شيء وسط هذا الحشد الذي سيرتدي الأحمر تيمنا بعيد الحب، استرق النظر فقط، واتلوا دعوات سخط على كل العاشقين، راغبا من الله عز شأنه أن يشتت شملهم ويفرق جمعهم، وفي لحظة تسقط الحسرة مني، واشتهي لو أتحصل كذلك على فرصة احتفال بعيد الحب رفقة إحدى الإناث الجميلات، افض الغبار عن ملابسي المرتبة والمسحوقة برائحة الكافور النتن المهيأة لهكذا مناسبات والمندسة داخل الخزانة كي ارتديها لتبدوا علي أنيقة وابدوا أنا بها وسيما..
سررررررر...؟؟
تأتيني أمي بهاتفي المكسورة شاشته لتخبرني أن أحدهم يتصل بي..
ألووووو..؟؟!!؟؟!
ءسعيد أنا ريحانة أنتظرك في مقهى 20 أكتوبر.. أرجوك يا حبيبي ألا تتأخر..إن أحدهم يظل يرمقني بنظراته..لا تتأخر....
*أرتدي ملابسي على وجه السرعة، أخبرتني أمي بينما أرتدي سروالي أنها كانت تسترق السمع خلف باب الصالة، إذا إبني سيحتفل بعيد الحب، ومن هي تلك السيئة الحظ، استغرب لها كيف أنها توافق على متهور متخلف مثلك، ييدوا أنك خدعتها، لقد اطربت اذنها بكلامك المعسول، والمسكينة كالحمارة صدقتك، إنك ماكر في تلفيق الكلام وتلحينه، مثل أبيك الكلام هو الشيء الذي تجيده .. أخبرني أليس كذلك..؟؟ هل أخبرتها أنك سيء مثل أبيك، هل واجهتها بحقيقتك دون تزييف لحقيقتك، أنتم الرجال بارعون دوما في التمثيل، بذات الطريقة تزوجني أبيك، ها هي أمي ستحكي لي عن خرافتها القديمة مرة أخرى، ما تنفك تردد اسطوانتها آلتي لا تنتهي، وأنا لا أجيب أمي طبعا، ادعها تغفو في ثرثرتها، أمي تتحدث كثيرا، وهي تحلم بتزويجي من بنت أختها، لقد اكتشفت ذلك صدفة و عرفت عن دوافعها ولكنني أدعي ألا مبالاة...
إنتهيت من ارتداء ملابسي، صرت مستعدا للخروج، وجدتني في الشارع اسارع الخطى، أمشي بخيلاء، أخيرا ساحتفل مع زمرة الخسيسين، تخيلتني في الطريق وأنا اعانقها بكلتـا يداي حتى يكتسحني عطرها، وبدأت أرتب ذلك في خيالي، هل ساحظى منها بقبلة من شفتيها..
وقبل أن أصل، يرن المنبه، ركلتني أمي في مؤخرتي النحيلة حتى قفزت، استيقظت من حلمي، قالت أمي أن ساعة العمل قد حانت وأن الفطور جاهز، أخبرتني كذلك أن خالتي ستأتي اليوم رفقة زوجها وابنتها، تصر أمي أن أكون لبقا، إذ أنها ستحسم الموضوع بشأن زواجي من بنت خالتي، استشطت غضبا، ألعن كل شيء في نفسي، تركت الفطور في مكانه وغادرت..
وعيد الحب ضاع وسط الحلم...؟؟

إرسال تعليق

0 تعليقات

Comments system

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *