حين دخل بوعشرين في حرب معلنة ضد أخنوش نيابة عن آخرين كان يظن أن علاقته بالمخابرات القطرية سوف تحميه ، وأن بنكيران لن يتخلى عنه ، وفي الأخير وجد نفسه وحيدا داخل زنزانة .
ظن أن قطر سوف تحميه وأنه أولى باللحم المغربي من السعوديين . كان يعطي محاضرات عن الأخلاق وعن حقوق المرأة علنا ، وفي الخفاء كان يستغل منصبه الاعتباري ليستدرج الصحافيات إلى سريره أحيانا ، وإلى أسِرّة غيره من أصحاب النفوذ والمال .
بوعشرين يكتب في موقع العربي الجديد ، وهو موقع تموله المخابرات القطرية ، وخط تحريره يراعي خط السياسة القطرية . لذلك كتب بوعشرين عشرات المقالات هجوما على السعودية ودفاعا عن دولة قطر العظمى وعن التنظيم الإخواني العالمي . وأنتم تعلمون سخاء القطريين مع من يلحس جزمة الأمير .
بوعشرين لم يكن عياشا مخزنيا ولكن عياشا قطريا . ولكم أن تتخيلوا حجم المبالغ التي راكمها من أسياده في الدوحة . وبما أن قطر تدعم بنكيران فمن الطبيعي أن يدعمه بوعشرين ويلحس حذاءه بكل إخلاص .
الطيبون يظنون أن المخزن لفق التهم لبوعشرين لأنه قلم حر ، هل يقصدون قلما بالمعنى الجنسي ؟ ربما . لكن في الحقيقة ، المخزن استغل غباء بوعشرين وغروره واعتقاده بأن موزة سوف تحميه حتى لو نكح نصف الصحافيات في المغرب . لكن الذين حركوا القضية استغلوا إجراء الملك لعملية على القلب ليضربوا ضربتهم ، حتى لا يكون هناك وقت لتليفون من أمير قطر للإفراج عن بوعشرين . الآن فات الأوان لكل تدخل لأن القضية أصبحت أمرا واقعا ، وحتى لو نجح القطريون في الضغط على الملك لتبرئته فقد انتهى بوعشرين إلى الأبد وأصبحت سمعته أوسخ من فرج مايا خليفة .
أما الذين يدافعون عنه ، فهم إما من الطابور القطري الخامس في المغرب ، وإما من الذين يخافون أن يأتي الدور عليهم ، فأغلب الصحافيين المغاربة يعيشون حياة مزدوجة ، على أوراق الجرائد يدافعون عن المرأة والأخلاق وفي الخفاء يعيشون حياة بلا أخلاق .
أما الذين يدافعون عنه ، فهم إما من الطابور القطري الخامس في المغرب ، وإما من الذين يخافون أن يأتي الدور عليهم ، فأغلب الصحافيين المغاربة يعيشون حياة مزدوجة ، على أوراق الجرائد يدافعون عن المرأة والأخلاق وفي الخفاء يعيشون حياة بلا أخلاق .
أكثر المدافعين عنه ينتمون إلى العدل والإحسان والعدالة والتنمية ، إنهم الطابور القطري الخامس في المغرب . لكن كل أموال قطر وكل عملائها الأوفياء لن ينجحوا في انقاذ بوعشرين ، لقد غرق وما كان قد كان .
yasin
0 تعليقات
أكتب لتعليق