سلوكيات و أفكار و معتقدات خاطئة في المجتمع الإسلامي

الأحدث

6/recent/ticker-posts

سلوكيات و أفكار و معتقدات خاطئة في المجتمع الإسلامي

















الخطأ في فهم معنى جملة #الإسلام_دين_الوسطية، لتلك الجملة الآن استعمالان، أحدهما حق، والآخر باطل.
أما الاستعمال #الحق لها : فله ما يؤيده من القرآن والسنة وأقوال أهل العلم من أهل السنة، وقد جاء في القرآن بأن هذه الأمة " أمة الوسط "، والمقصود بها الخيار والعدول، وهم الذين يكونون بين طرفي النقيض ... قال تعالى : ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤوفٌ رَحِيمٌ ) البقرة/ 143 .
قال الإمام الطبري – رحمه الله - : " وأرى أن الله تعالى ذِكْره إنما وصفهم بأنهم " وسَط " : لتوسطهم في الدين ، فلا هُم أهل غُلوٍّ فيه ، غلوَّ النصارى الذين غلوا بالترهب ، وقيلهم في عيسى ما قالوا فيه ، ولا هُم أهلُ تقصير فيه ، تقصيرَ اليهود الذين بدَّلوا كتابَ الله ، وقتلوا أنبياءَهم ، وكذبوا على ربهم ، وكفروا به ، ولكنهم أهل توسط ، واعتدال فيه ، فوصفهم الله بذلك ، إذ كان أحبَّ الأمور إلى الله أوْسطُها "
أما الاستعمال #الباطل لجملة " الإسلام دين الوسطية " فهو ما يدعو إليه بعض الكتاب والدعاة من الوقوف في الوسط بين كل متناقضين، وعدم اتخاذ الموقف الشرعي الذي يوجبه عليه دينه، فهو يقف – مثلا – بين السنة والبدعة، فلا يرفض البدعة بإطلاق، ولا يقبل السنة بإطلاق !، وفي حكم الردة يحاول التوسط ! فلا يقبل الاستتابة والقتل فيها، ولا يسمح بها بإطلاق !، وهو لا يرفض التصوف بإطلاق، بل يوهم نفسه بأنه من أهل العدل حين لا يحكم عليها بأنها من فرق الضلال والهلاك، وقل مثل هذا في الفرق الضالة، بل تعدى ذلك إلى الكفر والإسلام !، ولهذا تجد هؤلاء هم عمدة الحوارات التي تعقد للتقريب بين التوحيد والشرك – كما هو الحال في التقريب بين السنة والشيعة -، والإسلام والكفر – كما هو الحال في التقريب بين الإسلام والنصرانية واليهودية -، فلا الإسلام والسنة نصروا، ولا البدعة والكفر كسروا، وعاشوا على تمييع دينهم، والتنازل عن ثوابته، من أجل أن تلمع صورتهم في الإعلام أنهم من " دعاة الوسطية " فيحصلوا مكاسب دنيوية، لا تنفعهم عند ربهم، بل تضرهم.
#تصحيح_مفاهيم

إرسال تعليق

0 تعليقات

Comments system

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *