جماعة العدل و الإحسان

الأحدث

6/recent/ticker-posts

جماعة العدل و الإحسان













قبل ما تخرج أي جماعة للوجود و تاخد إطار تنظيمي و بناء إيديولوجي كتكون فكرة و مطمح في مخيلة فرد أو بضعة أفراد لي كيعملو على إخرجها للوجود . وهنا غادي نشوفو "جماعة العدل و الإحسان" مند كانت فكرة و مرروا كمشروع ، إلى حضرها في الأخير من طرف النظام . وتتبعا لمسار هده الجماعة غادي نتطرقو الأربعة نقاط :
-1) مرحلة الإختمار .
-2) مرحلة التجسيد .
-3)البدء في الإطار التنظيمي للجماعة.
-4) حظر الجماعة\ 10يناير 1990

-1) مرحلة الإختمار :
كترجع النشأة ديال "جماعة العدل و الإحسان" إلى سنة 1974 ،وهي نفس السنة لي تم فيها الإعتقال ديال عبد السلام ياسين المرشد العام للجماعة بسبب الكتاب ديالو "الإسلام أو الطوفان" الموجه لعاهل البلاد . دوز فيها ثلاث سنوات و ستة أشهر في المعتقل و دون محاكمة .
وتعتبر الفترة الممتدة ما بين 1974 و1979 مرحلة الإختمار ديال الجماعة حينت كان عبد السلام ياسين في هاذ الفترة باغي يوحد الصف ديال الإسلامين ، وخدا على العاتق ديالو توحيد العمل الإسلامي وتقعيده على مستويين : مستوى عمودي و مستوى أفقي .
أ-المستوى العمودي : بغا يوحد فيه مابين الصوفين و السلفين وكان كايشوف الخلاف مابين الصوفية و السلفية كايتجلى في ثلاتة ديال الأسباب :
-السبب الأول : هو أن كل واحد في هاذو يدعي الصواب و ما كيحاولش يطالع على أش كاين عند الأخر .
-السبب الثاني : كل طرف يدعي أنه كيفهم و كيطبق الكتاب و السنة.
-السبب الثالث : هو على مستوى الإرادة ، السلفين بغاو تطبيق السنن و محاربة البدع ، و الصوفين بغاو وجه الله .
-وكان عبد السلام ياسين يرى السبيل إلى توحيد الصف مابين السلفية و الصوفية يتوقف على سمو القيادات من كل جانب و تغليب العقل و الرجوع إلى الأصل لي هو الكتاب و السنة.
ب -المستوى الأفقي : بغا يوحد فيه ما بين الإسلام الدعوي و الإسلام الحركي :
-وهنا قام بتوجيه خطابه إليهم << أعينونا يرحمكم الله في مهمتنا الأولى مهمة جمع الشمل ... ندعوكم للمحبة و الجماعة ، وإلى هذا يرمز في ما يرمز ، عنوان هذه المجلة ... أجمعوا معنا قوى الإسلام المبعترة في وجه الكفر الغازي و الظلم >>*مجلة الجماعة-السنة الأولى-العدد4-ص:92.
-الدعوة ديال عبد السلام ياسين قوبلت بالرفض من قبل جماعات الإسلام الدعوي و الإسلام الحركي ، و ذلك لعدة أسباب ، منها تباين طبيعة التنظيمات الإسلامية بحيت يصعب دمج جماعة في جماعة أخرى ، و السرية لي كانت بعض الجماعات تفضلها ، عكس الجماعة لي كانت كتخدم علنيا و كانت مجلة الجماعة الصوت ديالها...
-ومن بعد هاذ الإخفاق ديال "جماعة العدل و الإحسان" في توحيد صف الإسلامين ، قررات تخرج من مرحلة الإختمار لي نتهت سنة 1979 و خرجات إلى مرحلة التجسيد .

-2) مرحلة التجسيد .
-تميزت مرحلة التجسيد التي إنطلقت إبتداء من سنة 1980 ، بالبدء في بناء "جماعة العدل و الإحسان" من الناحية التنظيمية و إنتقال الدعوة من الخاص إلى العام ( أي من دعوة الإسلامين إلى دعوة النخب المثقفة و نخبة الدائر الحاكمة )
-الإنتقال من الدعوة الخاصة إلى الدعوة العامة وهنا الخطاب ما بقاش موجه الإسلامين فقط بل أصبح موجها لنخب المثقفة و دائرة النخبة الحاكمة ، وفي 27 يونيو 1980 ألقى عبد السلام ياسين بالرباط محاضرة بعنوان "من أجل فتح حوار مع النخبات المغربية"...و تميزت الدعوة في هذه المحاضرة على ثلاث مستويات :
-المستوى الأول : التنبيه إلى واقع الأمة الذي يعاني من تدهور إقتصادي و علمي، و إستعمار فكري و ثقافي .
- المستوى الثاني : تأكيد ضرورة " النصيحة" عن طريق دعوة الحكام بالتوبة إلى الله .
-المستوى الثالث : تسير المطالب وتنقسم إلى قسمين ، مطالب دات طبيعة عامة و مطالب دات طبيعة خاصة .
• مطالب دات طبيعة عامة : 1- الحكم بالقانون: دستورنا كتاب الله . 2- قضية الطبقية الإستكبارية و الظلم والإقطاعية. 3- قضية الحرب و السلم . 4-قضية الخضوع للإستعمار و التحالف معه 5-مشكلة الفساد الإداري و السياسي و الخلقي. 6- مشكلة الإقتصاد و التبعية ورق قوى الإستكبار العالمي .7- مشكلة التعليم 8- مشكلة العامل و الفلاح . 9- مشكلة الإباحية المبرمجة إعلاميا و سياحيا و إداريا و إقتصاديا. 10- مشكلة التفرنج و الإمتساخ الحضاري.
•مطالب دات طبيعة خاصة : 1-الحق في التجمع 2-الحق في تكوين جمعيات و أحزاب سياسية 3-الحق التجمع و إعلان الرأي 4-الحق في اللحية و الحجاب وحقنا في رموزنا و سنن نبينا 5-في المساجد 6-حقنا في التحرك و السفر داخل وخارج المغرب 7-رفع الحصار الإداري عن حوائجنا و الحصار البوليسي و السياسي عن أشخاصنا 8- إطلاق صراح المعتقلين المظلومين.

-3)البدء في الإطار التنظيمي للجماعة.
في شتنبر 1981، أعلن عبد السلام ياسين عن تأسيس "أسرة الجماعة" وكان هذا هو أول تعبير تنظيمي عن "جماعة العدل و الإحسان" ، لي بغا من خلالو عبد السلام ياسين ينزل لأرض العمل بعدما كان مكتفي بجهاد الكلمة،ويحاول يأطر جماعة من المسلمين ...وبعد مرور سنة على تأسيس "أسرة الجماعة" وبضبط في شتنبر 1982 غادي يقرر عبد السلام ياسين يأسس إطار تنظيمي جديد يحظى بالشرعية القانونية ، ولي سماه "جمعية الجماعة" و وظع القانون الأساسي ديالو عند السلطات المختصة نهار 21 أكتوبر 1982 ، ولكن الجواب ديال السلطات جاء بالرفض و ماعطوهمش الشرعية القانونية بدعوى الخلط ديالهم بين الدين و السياسة .
وفي 29 مارس 1983 غادي تأسس "جماعة العدل و الإحسان" ثالث تعبير تنظيمي وهو "جمعية الجماعة الخيرية" ، بقانون أساسي مطابق للقانون الأساسي ديال"جمعية الجماعة" و بمكتب مسير مكون من تسعة ديال الأعضاء ، ولي غادي تعطيه السلطات الشرعية القانونية .
وفي شتنبر 1987 ، رفعت الجماعة شعار "جماعة العدل و الإحسان" عوض "جمعية الجماعة الخيرية " ، وكانت هاذ المرحلة تاريخية بالنسبة للجماعة ،حيت هيا لي تم فيها إعطاء أهمية بالغة للهيكل التنظيمي للجماعة :
أ-الهيكلة المركزية : (الهيئات المقررة)-(الهيئات التنفيدية)-(الهيئات التربوية)
ب-الهيكلة القطاعية:القطاع الطلابي كنمودج .

-4) حظر الجماعة\ 10يناير 1990
تم التمهيد لقرار حظر "جماعة العدل و الإحسان" ، بحصار المرشد العام للجماعة عبد السلام ياسين و وضعه تحت الإقامة الجبرية وهاذشي إبتداءا من 30 دجنبر 1989 ،و في يوم 10 يناير 1990 غادي يتم حظر "جماعة العدل و الإحسان" ، و من بعدها بثلاث أيام وبضبط يوم 13 يناير 1989 غادي يتم الإعتقال ديال أعضاء مجلس الإرشاد لي كانو غادين يزورو المرشد العام ديالهم في مقر سكناه ، و صدر حكم في حقهم بسنتين سجنا نافدا و غرامة قدرها عشرة ألاف درهم لكل عضو.

Bamhaoud Mehdi

إرسال تعليق

0 تعليقات

Comments system

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *