"النســــﺎء إمـــا خــــائنـــــات أو مخـــــادعـــﺎت"
"آرثــــر شـــوبنهـــــاور"
الحكيـــــم المتشــــائم.
ربما كتكون إنسان مزيان وكتكون عايش بيس وكتشوف الحياة بنظرة تفاؤلية وكتشوف ان الحياة شي حاجة زوينة حتى كاتوقع ليك شي حاجة كاتقلب حياتك رأسا على عقب..لدرجة كاتولي النظرة ديالك مغايرة للحياة..مكتبقاش تشوف ان الحياة زوينة كتولي تشوفها تعيسة وحتى داك التفاؤل لي كنتي مسلح بيه كايمشي..وكتولي إنسان متشاؤم...نمشيو للموضوع.
عملاق الفلسفة التشاؤمية أو الحكيم المتشاؤم كما أحب أن أسميه "آرثر شوبنهاور" تزاد عام 1788 فمدينة "دانتزيغ" ألمانيا، تزاد وسط عائلة غنية..كان موفر ليه كولشي وكان عايش حياة الرفاهية والغنى المطلق..الأب ديالو كان تاجر كبير ومهلي فيه مزيان وكان باغيه يتعلم التجارة باش يورث الأموال ديالو ويبقى محافظ على التجارة ديال باه..ولكن "شوبنهاور" كانت عندو موهبة وميول للفكر والأدب وفبلاصة مايكون تاجر غادي يكون واحد من عمالقة الفلسفة...
الأب ديالو طبعا حيت كان عزيز عليه ماغديش يقوليه ماتقراش وانما غادي يعاونو وغايخسر عليه الثروة ديالو باش يقرى جميع العلوم ويتعلم جميع اللغات بلا مايخدم فالمتجر بلا والو على عكس الفلاسفة لخرين لي أغلبيتهم تزادو وسط عائلات فقيرة بحال "هيغل" و"هوبز" وغيرهم.."شوبنهاور" تعطاتو فرصة ولحسن الحظ تزاد وسط عائلة غنية عندها ثروة الشيء لي كايخليه يسافر لأوروبا كاملة ويتعلم اللغات ويدير لي بغى وباه يخلص حيت كان هو الولد الوحيد لي عندو...
من بعدما تسركل "شوبنهاور" فأوروبا وشبع مزيان وقرى وتعلم اللغات وغيرها...غادي يرجع للدار حيت فكر أن باه وفر ليه كولشي لذلك قال مع راسو نحقق ليه شوية من الحلم ديالو ونعاونو فالتجارة..وفعلا هادشي لي غايوقع غيرجع غيعاون باه واحد المدة...فعام 1808/ 1805 غادي يوقع ما لم يكن فالحسبان..غادي ينتاحر باه وغايخليه يعيش واحد الحياة كلها معاناة وآلام ..وكاينة بعض الرويات كتقول انه طاح فواحد الواد كاين حدا دارهوم وكاينة روايات كتقول ان الأم ديالو هي لي دفعات باه...ولكن لي متافقين عليه المؤرخين هو ان الأب ديالو نتاحر بسباب الأم ديال "شوبنهاور"..علاش ؟ حيت مو كانت متحررة بزاف لواحد الدرجة كبيرة والأب ديالو مكانش كيعجبو هادشي وكانو ديما مناقشين ومغاوتين حيت مو كانت متحررة بزاف وكادير لي بغات...
هنا "شوبنهاور" غادة تقلب حياتو رأسا على عقب وغادي يحقد على مو واحد الحقد لا يصور..بل الامر تعدى ذلك وحقد على النساء بصفة عامة..ولا كيكره شي حاجة سميتها المرأة..من بعدما مات باه، مو زادت تحررات وتحولات لعاهرة..واحد النهار كان كيتناقش مع مو وهي تدفعو طاح من واحد الدروج..وبداية من هاد اللحظة نكرها بمرة ومبقاش كيعرفها ومحاها من حياتو لدرجة فاش ماتت ماتسوقش ليها وماحضرش فالجنازة ديالها..بحكم ان "شوبنهاور" كانت فعمرو فهاد الفترة 17 عام..هادشي طبعا ماشي ساهل مقارنة مع داك لاج..هادشي أثر عليه بزااف وهاد الحقد خلاه يدوز عمرو كامل أعزب..بلا زواج وبدون علاقة تذكر..هاد الظروف حولاتو من داك الإنسان السعيد والمتفاؤل لآلة من الحقد والكره والتشاؤم..
"شوبنهاور" فكر يحقق للأب ديالو الحلم ديالو ومشى خدم فالتجارة كيفما كان كيتمنى باه، خدم كتاجر لمدة عامين واخا هو كيكره هاد الخدمة..من بعد فكر يكمل قرايتو..خدى لاليصونص وطلع ل"برلين" وخدى الدكتوراه وتما بدى كيكتب تال عام 1814 غادي يلونصي واحد الكتاب سميتو "العالم كإرادة وفكرة" لي غادي يدخل بيه لعالم الشهرة والأضواء..هنا غايعيطو ليه باش يقري ويعطي محاضرات فجامعة "برلين" وتما غيتلاقى مع العملاق "هيغل" ولكن للأسف غادي يفشل حيت فهاد الفترة كان "هيغل" هو لي مسيطر على الفلسفة تما وكان محور الفكر الفلسفي فألمانيا من بعدما مات "فيخته" الشيء لي خلا مئات الآلاف دالناس مايتمزكوش ل"شوبنهاور" ويتمزكو ل"هيغل"..وحتى فاش كان كايقري تما مكانش مقبول عند الطلبة وحتى الكتوبة ديالو كانت قاصحة عليهوم حيت كلها ألم وتشاؤم وتعاسة..الشيء لي غايخليه يستاقل من الجامعة..
"شوبنهاور" باش يبدل الروتين مشى تسركل فطاليان مزيان وتفرغ للكتابة ومن بعد رجع شراا واحد الدار بفلوس الورث وشراا واحد الكلب وداك الكلب هو الصديق الوحيد لي عندو..دوز حياتو فديك الدار ومع داك الكلب..ماعندو لا مرا لا أب لا أم لا ولاد لا والو..وبقى كيقرى الكتب ديال "بوذا" والكتب ديال الديانة الهندوسية بالإضافة لداكشي لي كتاسب من العلوم لي قراها والمعارف لي كتاسبها على يد العملاق "ايمانويل كانط" حيت كان كيقرى عندو...هنا "شوبنهاور" من بعدما تخلطات عندو هاد العلوم والمعارف والاحاسيس والمشاعر المريضة والحقد والكره لي كيحس بيه...هنا غايخرج بواحد الفكرة أن الحياة "شر" أن الحياة فيها غير الألم والمعاناة والمرض والشيخوخة..كيف كتقول الديانة الهندية بلي الحياة مبنية على الشر الطبيعي والخلقي....
"شوبنهاور" كيشوف ان الحياة او الوجود كامل عبارة عن الشر والاحزان والآلام وبلي الحياة لا وجود للخير فيها نهائيا وحتى السعادة لا وجود لها وبلي ايلا كانت السعادة عندنا را هي فاش كنطلبو ونتمناو باش تخفف الآلام ديالنا...كيقول بلي الشر والمعاناة هوما جوهر الحياة وحقيقة الوجود وهاد الامور هي الايجابية اما ديك السعادة والخير واللذة والحب هادي أمور سلبية كيفاش ؟..مثلا فاش كاتكون كتعاني من شي مرض وفاش كاتشافى منو كتكون سعيد...يعني السعادة سلبات منك داك المرض وداك الألم وعطاتك سعادة مؤقتة ومن بعد غتعاود تمرض..يعني السعادة كتخفف عليك الألم والعذاب..ومن بعد مدة كتعاود تمرض وتعذب يعني بحالا قلنا السعادة مؤقتة كتجي وكتمشي ضونك السعادة ماشي تابثة إذا السعادة مكيناش أصلا وحتى اللذة مكيناش...كاين غير الألم والمعاناة والشر..لي هوما جوهر الحياة..
"شوبنهاور" كيشوف ان الجنس هو الحاجة الوحيدة لي ضايرة عليها الحياة عند كل واحد فينا وماشي غير عند البشر وانما عند جميع الكائنات وبلي الجنس هو المحرك ديال السلوكات ديالنا وهادشي خلاه يقول لينا بلي الإرادة ديالنا فاش كانبغيو نوصلو لشي غاية، كاتكون محصورة فجوج حوايج هوما العقل والغريزة الجنسية...
"شوبنهاور" كايقول لينا ان الموت ماكيتسببش لينا فالألم ولكن فكرة الموت كاتسبب لينا فواحد الألم كثر من الموت نفسو..علاش ؟ حيت الانسان مكيتلاقاش مع الموت أصلا..اذا كيفاش غايتألم منو ؟..كيفاش ؟ مثلا فاش واحد الانسان نتاحر من شي سطح ومات..هنا هاد الشخص راه طاح عاد جا الموت ولقاه ميت، يعني نقدرو نقولو الانتحار شي حاجة زوينة كاتخلي الانسان يتحرر من هاد المعاناة والآلام لي كيعييشها فهاد الحياة لي فيها غير الآلام والشر..
كيف قلت فاللول "شوبنهاور" حقد على الأم ديالو وانفاصل عليها ومن ديك اللحظة حقد على شي حاجة سميتها النساء وكيعتابر ان المرأة هي منبع وسبب الشرور وسبب الجنون والشهوة ومنبع الخيانة والغدر والحقد والكراهية وبلي المرأة هي مجرد آلة للتكاثر من أجل بقاء الجنس البشري ومن اجل الحفاظ على الحياة فوق الارض..يعني المرأة هي الحياة والحياة كلها معاناة وألم والمرأة هي أصل ومصدر الشر ..يعني المرأة والحياة عملة واحدة...
فلسفة "شوبنهاور" خطيرة بزاف وقاصحة بزاف حيت كلها تشاؤم وحقد وكاتشجع على نبد الحياة والانتحار الشيء لي خلا بزاف يبعدو منها ومن أفكارو وبزاف رفضوها..علاش ؟ حيت ربما هو الفيلسوف الوحيد لي شاف الحياة من زاوية خرى، حيت حنا ديما كنشوفو الحياة من منظورنا الشخصي..مكنشوفوهاش من منظور الآخرين..أنت عندك الفلوس صافي راه الحياة سعيدة وزوينة بالنسبة لك..انا متشرد ايلا قلت لك الحياة تعيسة وفيها غير الآلام ماغديش توافقني الرأي حيت نت معايشش داكشي لي عشتو أنا..ضونك كنبقاو متعارضين انت غاتشوفها سعيدة وانا غنشوفها تعيسة ونهار تعيش هادشي لي عشتو انا ديك ساعة غادي تفاهم معايا وغادي توافقني الرأي.."شوبنهاور" ماجاش وقال ان الحياة كلها آلام ومعاناة حيت معندوش الفلوس، لا لا، عندو الفلوس وكان بإمكانو يعيش ملك..يعني مشافش الحياة من المنظور المادي وإنما الأمر يتعدى ذلك..وماننساوش الظروف لي عاشها حيت حتى هي عندها يد فالأفكار التشاؤمية ديالو..على أي هذا مكيمنعناش نقراو الفلسفة ديالو ونتعرفو على أفكارو...
ربما الصدمة ديال الانتحار ديال باه خلات فيه أثر كبير زائد الحقد والكره ديالو لمو والعزلة لي نعازلها على العالم حياتو كاملة..حيت من بعدما تحرم من باه زاد تحرم من مو زائد سلسة الفشل لي تعرض ليها ففترة التدريس والحقد ديال الناس على افكارو وعدم احترام وتقدير النقاد ليه وللفلسفة ديالو الشيء لي خلاه يغبر وجهو ويعيش وحيد وينعازل بعيد على الناس فديك 30 عام اللخرة من حياتو ربما هاد الامور خلاتو يشوف الحياة بهاد النظرة الحاقدة...
فعام 1831 غادي ينتاشر مرض الكوليرا ف"برلين" ألمانيا؛ الشيء لي غايخلي "شوبنهاور" يهرب ل"فرانكفورت" وعاش تما 27 عام تال 1860 ومات على عمر يناهز 72 عام...ومن المقولات ديالو...["حياة الوحدة مصير كل الارواح العظيمة"]..["الحياة تتأرجح كالبندول بين الألم والملل"]..["ستكون بعد موتك..ماكنت عليه قبل ولادتك"]..["كل مآسينا..تنبع من صلاتنا بالآخرين"]...["كل أمة تسخر من الامم الاخرى..وكلهم على حق."]...["النساء ينقسمن إلى: مخدوعات أو مخادعات، مخونات أو خائنات"]..["المرأة حيوان طويل الشعر وقصير الفكر"]......."آرثر شوبنهاور"..عملاق الفلسفة التشاؤمية.....هادشي لي كاين نتشاوفو مرة خرى...بيس.
بقلــم: الـﺴـــــــﺎﻋــــﺮ
0 تعليقات
أكتب لتعليق