هل هؤلاء النسوة لا يستحقن منكن/ عَـرائض تـضّامن وشجّب وتندّيد وسُخط، أم أن معاناتهن ليس فيها ما يغريكن للبكاء؛ عادتكن بكاء تماسيح هَـجينة..
أما الأصل!، امرأة تُـقاتل من أجل اللّقمة مُعرّضة حياتها للخطر، أم مُـومس تبيع شرفها، ومعه، تبيع كرامة بلد وكبرياء نسوةٍ شريفات..
أليس الدفاع عن حياة امرأة أولى من البحث لها عن إلغاء قانون تعصّيب؟ أو ليسَ محاربة "عصابة" تستنزّف قوتهن، وجهدهن، وتعرض حياتهن للخطر، فرض عين .. أوّلوية لمن ضميره ينبض بالحياة.. لمن نواياه سليمة في البحث عن خلاص للمعذبات والمعذبين فوق الأرض..
ألم تستفزّكِ الصوّر؟ أم أن هاتفك الخلوي لا يكتب سوى لمن هن رخيصات من البداية، لمن باعت وجهها قبل شَرفها.
ثمن الكفن أرخصُّ من علبة سجائر.. من حذاء بلاستيكي.. من عُـلبة تشميّعِ صناديق نعش..
ثمن الـكرامة غالٍ جدا..
حسن الحافة
0 تعليقات
أكتب لتعليق