ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺗﺴﺘﻔﺰ.. ﻓﻬﻞ ﻣﻦ ﻣﺠﻴﺐ ؟!
ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺑﻄﺎﻧﻴﺔ ﺻﻮﻓﻴﺔ ﺩﺍﻓﺌﺔ، ﺃﺧﺮﺝ ﻫﺎﺗﻔﻪ ﺍﻟﺬﻛﻲ ﺫﻭ ﺍﻟﺨﻠﻔﻴﺔ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺗﺴﻢ ﻓﻲ ﺁﻓﺎﻗﻬﺎ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺣﺒﻴﺒﺘﻪ ﺍﻟﺨﻴﺒﻮﻋﺔ، ﻓﺘﺢ ﺣﺴﺎﺑﻪ ﺍﻟﻔﺎﻳﺴﺒﻮﻛﻲ، ﻓﺼﺎﺩﻑ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﺜﺤﺪﺛﻮﻥ، ﻳﺼﺮﺧﻮﻥ، ﻳﻮﻟﻮﻟﻮﻥ ﻛﻌﺎﺩﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ
ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ، ﺍﻟﻜﻞ ﻳﻤﺜﻞ ﺩﻭﺭ ﺍﻷﺳﺪ ﺍﻟﺸﺮﺱ، ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻻﻳﺸﻖ ﻟﻪ ﻏﺒﺎﺭ، ﻗﺮﺃ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﺃﻟﻢ ﺑﺎﻟﻤﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺻﺮﻓﺘﻬﺎ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻟﺘﺮﻣﻴﻢ
ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﻲ، ﻫﻮ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻗﺘﻔﻰ ﺃﺛﺮ ﺇﺧﻮﺍﻧﻪ ﻭﺃﺩﻟﻰ ﺑﺪﻟﻮﻩ ﺑﻜﺘﺎﺑﺘﻪ ﻟﻤﻨﺸﻮﺭ ﺭﺫﻳﺊ، ﻣﺴﻠﻄﺎ ﻓﻴﻪ ﺟﻢ ﻏﻀﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ، ﻣﺮﺗﺪﻳﺎ ﻧﻔﺲ
ﺍﻟﻘﻨﺎﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺭﺗﺪﺍﻩ ﻓﻲ ﻓﺎﺟﻌﺔ ﻣﺤﺴﻦ ﻭﻗﻀﻴة ﺑﻨﻤﺎ ﻭﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﻛﻠﻴﻨﺘﻮﻥ.. ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻧﺘﻬﺎﺋﻪ ﻣﻦ ﻧﺸﺮ
ﺗﺪﻭﻳﻨﺘﻪ، ﻋﺎﺩ ﻣﺴﺮﻋﺎ ﻟﺪﺭﺩﺷﺘﻪ ﻣﻊ ﻣﺤﺒﻮﺑﺘﻪ، ﻟﻴﻜﻤﻼ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻟﻘﺎﺋﻬﻤﺎ ﻋﺸﻴﺔ ﺍﻟﺴﺒﺖ، ﻣﻮﻫﻤﺎ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻥ ﺩﻭﺭﻩ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺑﺮﻣﻴﻪ ﻟﺘﺪﻭﻳﻨﺔ
ﻓﻲ ﺣﺎﻭﻳﺔ ﺻﻔﺤﺘﻪ، ﻏﺎﺿﺎ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﻭﻧﺎﺳﻴﺎ ﻣﺘﻨﺎﺳﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻖ ﻳﻨﺘﺰﻉ ﻭﻻ ﻳﻌﻄﻰ. ﻫﻲ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﺒﺴﻄﺔ ﺍﻗﺘﻠﻌﺖ ﺟﺬﻭﺭ ﺗﺼﻤﻴﻤﻬﺎ ﻣﻦ ﻭﺍﻗﻌﻨﺎ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻖ، ﻭﺍﻗﻌﻨﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺎﻓﺘﺊ ﻳﺘﺰﻳﻦ ﺑﺰﻳﻨﺔ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻧﺘﻬﺎﻙ، ﻟﻜﻦ
ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎﺇﻥ ﺗﻤﻀﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ ﻟﻴﻠﺔ ﺃﻭ ﻟﻴﻠﺘﺎﻥ ﺣﺘﻰ ﺗﻌﻮﺩ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻟﻤﺠﺎﺭﻳﻬﺎ ﻭﻧﻜﺸﻒ ﺍﻟﻠﺜﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻴﻘﺘﻨﺎ ﺍﻟﻤﻄﺮﺩﺓ، ﺣﻘﻴﻘﺘﻨﺎ
ﺍﻟﻤﻐﻤﻮﺳﺔ ﻓﻲ ﺑﺤﺮ ﺍﻟﺬﻝ ﻭﺟﺒﺮﻭﺕ ﺍﻟﻤﺨﺰﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺠﺮﻋﻨﺎ ﻣﻨﻪ ﻛﺆﻭﺱ ﺍﻟﻤﻬﺎﻧﺔ ﻭﺍﻟﻨﺬﺍﻟﺔ ﺣﺘﻰ ﺃﻣﺴﻴﻨﺎ ﻧﺸﻤﺌﺰ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ، ﻣﺒﺘﻌﺪﻳﻦ ﻋﻨﻬﺎ ﻛﻠﻤﺎ ﻃﺎﻭﻋﺘﻨﺎ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻹﻗﺘﺮﺍﺏ ﻣﻨﺎ..،
ﻭﺇﻥ ﻣﺎﻳﺰﻳﺪ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺣﺮﻗﺔ ﻭﺍﻟﺘﻬﺎبا ﻭﺍﻣﺘﻌﺎﺿﺎ ﻫﻮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺮﺍﺀ ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺟﻴﺒﻪ ﺩﺭﻫﻢ ﻭﻻ ﻓﻲ ﺑﻄﻨﻪ ﺑﻄﺒﻮﻁ،
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺼﺒﺢ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺗﺮﺍﻩ ﻣﻤﺠﺪﺍ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ، ﻣﻘﺪﺳﺎ ﻟﻠﺤﻜﺎﻡ، ﻫﺎﺗﻔﺎ ﺑﺄﻥ ﻟﺒﻼﺩﻧﺎ ﻣﺒﺘﻐﻴﻦ ﻣﺮﻳﺪﻳﻦ ﻟﻠﻔﺘﻨﺔ، ﻭﺃﻧﻨﺎ ﻣﺤﺴﺪﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻧﻌﻤﻨﺎ، ﻣﺤﺴﻮﺩﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻝ ﺭﺑﻤﺎ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻬﻞ
ﻭﺍﻷﻣﻴﺔ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺒﺎﺋﺲ ﺍﻟﻤﺮﻭﺝ ﻟﻠﺠﻬﻞ ﺑﺪﻝ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻨﻮﺭﺓ ﻟﻸﺩﻣﻐﺔ..، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﻌﻮﻥ ﺟﺎﻫﺪﻳﻦ ﺇﺑﺎﺩﺗﻬﺎ ﻷﻧﻬﻢ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﻣﺴﺒﻘﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﻳﺮﺑﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺭﺟﺎﻻ
ﻻﻳﻘﺒﻠﻮﻥ ﺍﻟﻀﻴﻢ، ﻭﻻ ﻳﺴﻜﺘﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﺬﻝ، ﻳﻨﺘﻔﻀﻮﻥ ﺿﺪ ﺍﻟﻠﺺ ﻭﺍﻟﻜﺬﺍﺏ، ﺿﺪ ﺍﻟﻨﺎﻫﺐ ﻭﺍﻟﻨﺼﺎﺏ، ﺿﺪ ﻛﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﺘﻜﺮﻭﻥ ﺧﻴﺮﺍﺕ
ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻣﺤﺘﻔﻈﻴﻦ ﺑﻬﺎ ﻷﻧﻔﺴﻬﻢ ﻭﺫﻭﻳﻬﻢ.. ﻫﻲ ﺃﺣﺎﺳﻴﺲ ﻋﺪﻳﺪﺓ، ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺣﺒﻠﻰ، ﻭﺭﺅﻯ ﻛﺜﻴﺮﺓ، ﺧﺮﺝ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻠﻮﺟﻮﺩ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻗﺮﺭ
ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﺃﻥ ﻳﻘﺒﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺟﺪﺍﻥ ﻷﻧﻪ ﻋﻠﻢ منذ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﻗﺪ ﻛﺒﻠﺖ، ﻭﺃﻥ ﺍﻷﺫﺍﻥ ﻗﺪ ﺻﻤﺖ، ﻭﺃﻥ ﺍﻷﻋﻴﻦ ﻗﺪ ﻋﺼﺒﺖ، ﻓﻲ ﺑﻠﺪ ﺯﺭﻋﻮﺍ
ﻓﻲ ﺃﻓﺌﺪﺗﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﺟﺮﻡ ﻭﺧﻴﺎﻧﺔ..
_____
!...؟
0 تعليقات
أكتب لتعليق