لا تزعجني رواية رديئة بقدر انزعاجي من التطبيل الكاذب لها . التطبيل مهنة المثقفين في المغرب، مخصيون يحملون الطعريجة والبندير وباقات الورد البلاستيكية . كل ما أراه نفاق في نفاق ، ولعلك تنال الكثير من تصفيقاتهم إن كنت إعلاميا مزروعا بالقوة في دار البريهي و تحصل على راتب سمين مقابل برنامج لا يشاهده إلا العميان ، وتحصل على راتب آخر كأستاذ وأنت لا تضع حذاءك في القسم . والأدهى أن نراك تضع أحيانا كوفية فلسطينية ، الفلسطينيون لا يحتاجون لتضامن موظف شبح يأكل من أموال المغاربة ظلما وعدوانا.
أكثر كائن جعلني أتقيأ ، فيل مراكشي اسمه أنيس الرافعي ، أينما وجدت تدوينة للشاعر الدلوع أجد الفيل يدلي بتعليق يمسح فيه جزمة الدلّوع . كأن أنيس هذا ماسح أحذية محترفا في ضرب البندير والطعريجة خصيصا للدلّوع.
أيها المنافقون ، متى تختفون من المشهد وتتركون المجال للشجعان ؟ تتبادلون التطبيل لبعضكم ، والنتيجة رداءة نتنة تلوث المشهد الثقافي في المغرب ، فلا أحد يخبر الحمار بأن أذنيه طويلتان ، فيظل يرى نفسه نمرا في المرآة النرجسية ، يظن نفسه بورخيس أو نجيب محفوظ وهو في الحقيقة كاتب تقارير متمرس على الوشاية .
لقد انصببت من السماء عليكم يا لاحسي الأحذية ، فانتظروا صواريخي فردا فردا ، إن جاء دوركم صلبتكم دون صابون ولا فازلين.
0 تعليقات
أكتب لتعليق