عمود شوف تشوف .......الأخطبوطية التي تنقط للدول العربية كل سنة...... رشيد نيني

الأحدث

6/recent/ticker-posts

عمود شوف تشوف .......الأخطبوطية التي تنقط للدول العربية كل سنة...... رشيد نيني










فقط لأنها أمريكا
لأنها أمريكا
لأنها أقوى دولة عسكرية واقتصادية في العالم.
القادرة على غزو الأرض والفضاء. 
لأن وزارة خارجيتها هي من تنشر تقريرها السنوي حول مدى احترام الدول المتخلفة لحقوق الإنسان. 
لأنها هي التي أسست منظمة فريدم هاوس وهيومن رايس ووش وسائر الأذرع الحقوقية الأخطبوطية التي تنقط للدول العربية كل سنة مستوى حرية التعبير عندها. 
لأنها مقر مجلس الأمن والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي. 
لأنها الآمرة الناهية.
فإن بمستطاعها أن تدوس مواطنيها في الشوارع وأن تسحلهم وأن تخنقهم حتى الموت أمام أعين العالم بأسره. 
بمستطاع رئيسها أن يهدد بإغلاق وسائل التواصل الإجتماعي ويأمر شرطته بتصفيد صحافي على الهواء مباشرة. 
ومع ذلك لا حكومة واحدة في هذا الغرب الحريص على الحريات والمبادئ الإنسانية طالبت بإنشاء تحالف لتحرير الشعب الأمريكي من الظلم الذي يتعرض له على يد رئيس تحول إلى طاغية يريد إسكات كل من يخالفه الرأي ويطلق رجال شرطته لكي ينكلوا بكل من يحتج عليه. 
تخيلوا لو أن دولة عربية وقع فيها نصف ما يقع اليوم في ولايات أمريكا، لو أن زعيم دولة عربية تجرأ وخاطب شعبه بمثل ما يخاطب به ترامب الأمريكيين، هل كان الغرب سيسكت عنه ؟ 
كنا سنرى المؤتمرات الطارئة في باريس وبرلين ولندن، القمم العاجلة في جنيف وبروكسل، والجميع سيطالب بوقف حمام الدم العربي وتقديم الطاغية للمحاكمة وتشكيل حكومة مؤقتة تشرف على إدارة شؤون البلد، بانتظار أن تحتل جيوش هذا الغرب هذه الدولة وتقسم ثرواتها بينها وتترك الفتات للشعب الثائر، مثلما حدث في العراق وسوريا وليبيا وغيرها. 
لأنها أمريكا فلا أحد في كل هذا الغرب المنافق يجرؤ على مؤاخذة رئيسها وحكومته على شيء. ولأننا شعوب إسلامية وعربية فإن الجميع يريد حشر أنفه في شؤوننا الداخلية بدعوى الحرص على كرامتنا وإنسانيتنا وحريتنا ومستقبلنا. 
لذلك نقول لهذا الغرب المنافق دعنا نتخبط في مشاكلنا، نتصارع ونتعارك فيما بيننا كما يحلو لنا، ففي كل الأحوال سنكون رؤوفين ببعضنا البعض أكثر منك، وسنكون رحيمين ببلدنا أكثر منك. 
وفي اليوم الذي ستتعامل مع الأقوياء كما تتعامل معنا نحن الضعفاء سوف نصدق كلامك حول الحرية والعدالة والمساواة.
رشيد نيني 

إرسال تعليق

0 تعليقات

Comments system

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *