عمود شوف تشوف ..... سخرية سوداء وأخرى شقراء...
رشيد نيني
سخرية سوداء وأخرى شقراء
بعدما أثار سخرية جميع وسائل الإعلام العالمية بسبب حديثه عن
حقن المعقمات لمرضى كورونا عاد الرئيس الأمريكي لكي
يتحدث ثانية في الموضوع، لكن هذه المرة لكي يقول أنه لم يكن
جادا وأنه كان يتحدث بسخرية.
يعني طبز ليها العين عاود تاني.
دار بحال شي واحد ملي كاتحصلو كذب شي كذبة مبرقة وباش
يفك راسو كايكول ليك كنت غي ضاحك.
ولابد أن الكاتب الأمريكي الساخر مارك توين صاحب رائعة
طوم سويير تقلب في قبره عندما سمع شخصا ثقيل
الظل مثل ترامب يتحدث عن السخرية.
السخرية فن صعب لا يستطيع أي كان أن يبدع فيه، خصوصا إذا
كان سياسيًا ثقيل الدم. فأقصى درجات الجدية هي السخرية.
وكنا نعرف أن السخرية سوداء إلى أن جاء ترامب واخترع
السخرية الشقراء. وهي سخرية بدون طعم مثل القهوة الخالية من
الكافيين.
ومن شذرات مارك توين الساخرة قوله "الحياة على درجة من
الخطورة بحيث أنه لا أحد إلى الآن خرج منها حيا".
ولو كان مارك توين لازال بيننا الآن لأضاف "إلا إذا أردت أن
تختصر عليك المسافة إلى القبر فما عليك سوى اتباع نصائح
سعادة الرئيس".
رشيد نيني
0 تعليقات
أكتب لتعليق