الحكم على المجرم سواء بالاعدام أو المؤبد لن يقضي على هذه الظاهرة، مادامت كامنة في العوالم الخفية للذات المريضة.. في كل جريمة لدينا طرفين، المذنب والضحية، اذ أخذنا القائم بالجرم وأخضعناه للدراسة النفسية والاجتماعية قبل وفي سياق قيامه بفعل السرقة أو القتل أو الاغتصاب، سنجد أن هذا السلوك هو رد فعل عن ضرر لحق الذات من المحيط، وما نتج عنه يكون قلقا وجوديا سيرافق الجسد في اللاوعي.. وفي اي لحظة وبشكل "عفوي" قد يكون خارج الإرادة، يقوم الضحية وجوديا، الجاني قانونيا، بالانتقام من ولذاته.
0 تعليقات
أكتب لتعليق