أنتِ والقافلة .................. بقلم : عبد الستار الزهيري // العراق
متى نرحل سويا ؟
الآن ؟..
فهيئي لك الأذن والراحلة
أم ربما غدا ..
أو بعد غد ..
لا يهم إن تأخرنا
برهة ..
أو زمنا قصيرا ..
لكن سويا سيكون الرحيل
عندما تحين تلك اللحظة
قد تكون مجنونة أو عاقلة
المهم ..
ليس هناك مانع
أو في الطريق شخص قابع
هل نامت القافلة ؟
أم نام حادي الراحلة
هودج على ناقة
أو خيل مسروجة
فهل أغلق الطريق ؟
أم القفار أصابت عين السابلة
دعينا نلتحق بالراكبة
ليتكِ لم تسألي
أيعقل الآن ترغبين بالدليل
وتسألين من أنت ؟
أتيتكِ قبل الرحيل
عند مقدمة رأس القافلة
في يديّ لجام الراحلة
قد أكون فقيرا ..
أو شيخا غنيا ..
وجهي من الأنين يرتجف
ومن حر الطريق ساعدي يتعب
قد أكون جفرأ أو سرأ يرتعب
أو لوحا به يزرع قمحا
أنا من ألقت بيّ الريح
أضعت يومي وأنا أبحث عن أمسي
قد أكون من تلك العشيرة أو من تلك
لا يهم ..
المهم ..
متى سنرحل سوية
متى تطلق الصافرة
على متن الراحلة دونت ليلي
كتبت لكِ موالا وأغنية
ذلك الناي خر صريعا
على أنغام ألحان هاربة
ولا زلت تسألين من أنا ؟
قد أكون أنا الوليد
أبن ناقة أو فرس جديد
أصارع الشمس
وأقهر القمر
حتما لكِ اليوم سأصل
فدعينا نأذن للرحيل
أو نلعن ما تبقى من عمر
فيا حادي الركب البعيد
في ترحالك نثرت حب الحصيد
ليتنا نضل الطريق
أو نستنجد بالنجوم
بتلك الثريا أو النجم البعيد
الفجر دنا
هيا أعطني ثغركِ
لأرسم عليه قُبلة
دعينا نتخلّ عن ركب الحائرين
ألا ترين ..
أتيتكِ من ثغور الشمس بقصيدة
وفي عين الفجر زرعت نخلة
ولا زلتِ تسألين من أنا ؟
يا فتاتي ..
أنا الذي ملأت قلبكِ حنانا
وأعترفت بسري وعلانيتي
لا غيركِ رفيقة في سفري
فهيا أذني للعِير بالرحيل ..
0 تعليقات
أكتب لتعليق