🔹بيان🔹
هيئة التضامن مع سليمان الريسوني وعمر الراضي ومعطي منجب وكافة ضحايا انتهاك حرية التعبير
تعرب عن عميق انشغالها بالوضع المقلق لمعتقل الرأي الصحفي سليمان الريسوني، وتدين الممارسات الانتقامية
التي يتعرض لها داخل السجن، وتدعو الحركة الحقوقية الوطنية والدولية إلى الضغط من أجل جعل حد لها،
ومن أجل الإفراج عنه، وعن كافة معتقلي الرأي بالمغرب.
*****
منذ أن تم تنقيل معتقل الرأي الصحفي سليمان الريسوني من الجناح الطبي بالسجن المحلي عين السبع 1، المعروف بسجن "عكاشة"، إلى سجن "عين برجة" بنفس المدينة، يوم 27 ماي 2022، وهو يعيش حالة تذمر شديدة نتيجة إقدام السلطات السجنية باستغلال عملية الترحيل لمصادرة جميع الأوراق التي كتبها، ومنها يومياته داخل السجن، ومشروعه الروائي... وتمزيق كل صفحات كتبه التي تتضمن كلمات أو ملاحظات خطها على الهامش، وتمزيق الصفحات الاولى من الكتب التي تتضمن عادة الاهداء أو تأريخ لمكان وزمان الاقتناء. بل تمت مصادرة حتى مرافعته التي خطها وسمحت له المحكمة بإحضارها إلى جلسات محاكمته وتلاوتها في الجلسات.
وقد تعقد وضعه أكثر لما قرر أسبوعا بعد ذلك الامتناع عن الخروج إلى الفسحة، وعن استعمال الهاتف احتجاجا على هذا الاعتداء على حقوقه، وعلى مستوى الحقد المتزايد الذي تتعامل به معه السلطة بواسطة إدارة السجون. كما زاد من مستوى احتجاجه منذ يوم 24 يونيو 2022، موعد آخر زيارة لعائلته له، من خلال الامتناع عن الاستفادة من حقه في زيارة الأسرة، ولقاء محاميه باستثناء لقاء واحد. مما جعل أخباره تنقطع عن أهله.
إن وضعية سليمان الريسوني تبعث عن القلق، وهو ما دفع المرصد الدولي لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان، إلى إصدار نداء عاجل يطالب فيه السلطات إلى جعل حد للخروقات التي يتعرض لها سليمان الريسوني في السجن والإفراج عنه، وإرجاع كتبه ومخطوطاته له كاملة.
إن هيئة التضامن مع سليمان الريسوني وعمر الراضي ومعطي منجب وكافة ضحايا انتهاك حرية التعبير، وهي تعبر عن عميق انشغالها بالوضع المقلق لمعتقل الرأي الصحفي سليمان الريسوني المعتقل بسجن عين برجة، فإنها :
1️⃣ تحمل المسؤولية الكاملة للسلطات المغربية عن الانتهاكات الصارخة التي تتعرض لها حقوق الصحفي سليمان الريسوني كسجين، وما قد يترتب عنها من عواقب وخيمة على صحته ووضعيته النفسية والجسدية؛
2️⃣ تطالب بجعل حد للممارسات الانتقامية التي تستهدفه، وتجدد مطالبتها بإطلاق سراحه فورا والإفراج عن كافة معتقلي الرأي الذين يوجدون في مختلف السجون المغربية؛
3️⃣ تجدد تضامنها، في نفس الوقت، مع الصحفيين توفيق بوعشرين وعمر الراضي اللذين تعرضا بدورهما لممارسات عدوانية مماثلة، مطالبة بإرجاع كل الأوراق والمكتوبات التي تمت مصادرتها منهما أثناء ترحيلهما قبل شهور إلى سجني العرجات وتيفلت؛
4️⃣ توجه أصدق عبارات الشكر للتنظيمات الوطنية والدولية التي ساندت سليمان الريسوني في محنته الجديدة، وتدعو كافة التنظيمات الحقوقية والائتلافات المحلية والجهوية والشبكات الدولية لحقوق الإنسان، والمنظمات المهنية للصحفيين المتشبثة بحقوق الإنسان الكونية، إلى التحرك العاجل من أجل جعل حد لما يتعرض له الصحفي سليمان الريسوني، وكافة الصحفيين والمدونين، معتقلي الرأي بالمغرب من ممارسات انتقامية ومحاولات ردعية لثنيهم عن ممارسة حقوقهم كمعتقلي رأي
0 تعليقات
أكتب لتعليق