هلوسة..
لم أُختبر بعد لأرى هل أنا فعلا مبدئي أم لا.. ولم أوضع تحت الاختبار لأقيس درجة أمانتي ومسؤوليتي اتجاه وديعة ما أو مسؤولية معينة.. ولم أُجرب حتى أمتحن قدرتي على الاحتفاظ بذكائي الذي لا أعرف ما مميزاته عدا أني أُجادل الحمقى في المقهى كأني واحد منهم.. ولم توضع أمامي حقيبة من المال ليُحدّد الموقف والتعامل مع ما في الحقيقة من وسخ الدنيا ومن خلاله يُعلم مقدار النزاهة والأمان التي أتحلّى بهما... ولم يأتمنيّ صديق على زوجته الجميلة لأمتحن وفائي للأصدقاء أم هي القناعة الراسخة بغض النظر عن المُتوفر والموجود والوارد حدوثه... لم يَبح لي صديق بسر خطير وعليّ كتمه وتحمل وسوسة الشيطان على الصّدح به بين الطاولات في رحلة ارتيادي للمقاهي، حين يكون التنافس على أشده في كشف الأسرار والنميمة، وجب عليّ التحلي بالوفاء والرازنة والحكمة والشجاعة على أن لا أُخرجه من بين ظلوع صدري..
مادام أن لا أحد ائتمنّني على زوجته الجميلة.. ولا سراً تحوّزت ... ولا مالاً أؤتمنْتُ على حراسته .. فأنا نزيه وأمين ووفيٌّ وإنسان شريف.. وبما أن قناعتي لم توضع بعد تحت الضغط..
فانا بطل مغوّار..
0 تعليقات
أكتب لتعليق