ست قصص قصـيرة..!!
بقلم: د. مسعود بوبو
القصة الأولى:
🔹يحكى أن امرأة كانت تجري حافية القدمين على شاطئ رملي .. خطوة في الماء وخطوة في الرمل البليل فاستوقفها صياد سمك مسنّ، وانتزع منها قصتها المجروحة التي ختمتها قائلة: "وهكذا تضيق بالناس المدن فتلفظهم في شاطئ البحر، كما يضيق بهم البحر إذ يغرقون فيلفظهم أيضاً .. أو يأكلهم سمك القرش .. وثمة سمك قرش في كل مكان .. لن أرجع إلى المدينة ولن أنتحر .. ولن أذهب معك .. سأظل أجري حتى أموت مستمتعة بهذا الرمل الدمث، والمياه المالحة" .. ثم غابت في كحل المساء .. وردد الرجل المسن: قالت: "ثمة سمك في كل مكان" .. يا ترى أين؟!.
🔹يحكى أن امرأة كانت تجري حافية القدمين على شاطئ رملي .. خطوة في الماء وخطوة في الرمل البليل فاستوقفها صياد سمك مسنّ، وانتزع منها قصتها المجروحة التي ختمتها قائلة: "وهكذا تضيق بالناس المدن فتلفظهم في شاطئ البحر، كما يضيق بهم البحر إذ يغرقون فيلفظهم أيضاً .. أو يأكلهم سمك القرش .. وثمة سمك قرش في كل مكان .. لن أرجع إلى المدينة ولن أنتحر .. ولن أذهب معك .. سأظل أجري حتى أموت مستمتعة بهذا الرمل الدمث، والمياه المالحة" .. ثم غابت في كحل المساء .. وردد الرجل المسن: قالت: "ثمة سمك في كل مكان" .. يا ترى أين؟!.
القصة الثانية:
🔸دعا واحد من عليّة القوم نفراً من أصحابه وأُسَرهم ليسمعوا عنده آخر أغنية على أسطوانة وصلته حديثاً .. ووعدهم بكأس نفيس، وعشاء خفيف .. وبين الأسطوانة والزجاجة جرى حديث خافت .. وعند بدء الحفل المتواضع الحميم مد صاحب الدعوة يده إلى الأسطوانة فاستحالت صمغاً دبقاً، والتصقت بيده وسترته، ثم (طقت) الزجاجة وسال دمها حزيناً تحت أقدام الحاضرين؟.
🔸دعا واحد من عليّة القوم نفراً من أصحابه وأُسَرهم ليسمعوا عنده آخر أغنية على أسطوانة وصلته حديثاً .. ووعدهم بكأس نفيس، وعشاء خفيف .. وبين الأسطوانة والزجاجة جرى حديث خافت .. وعند بدء الحفل المتواضع الحميم مد صاحب الدعوة يده إلى الأسطوانة فاستحالت صمغاً دبقاً، والتصقت بيده وسترته، ثم (طقت) الزجاجة وسال دمها حزيناً تحت أقدام الحاضرين؟.
القصة الثالثة:
🔹يحكى أن جندياً ظل يحرس ما كلف بحراسته أكثر من سنتين ويده على الزناد .. وكان مدمناً على تذكر الماضي في عملية ترجيع لا تنتهي .. وذات مساء ضغط على الزناد بشدة فقتل ثلاث من الأعداء: الصمت والجبل والزمن الذي لم يكن قد مات تماماً .. وأبقى في بيت النار رصاصة الرحمة.
🔹يحكى أن جندياً ظل يحرس ما كلف بحراسته أكثر من سنتين ويده على الزناد .. وكان مدمناً على تذكر الماضي في عملية ترجيع لا تنتهي .. وذات مساء ضغط على الزناد بشدة فقتل ثلاث من الأعداء: الصمت والجبل والزمن الذي لم يكن قد مات تماماً .. وأبقى في بيت النار رصاصة الرحمة.
القصة الرابعة:
🔸دعا صاحب مزرعة كلبه وأوصاه ألا يغفل عن الحراسة وترقُّبِ اللصوص، وهدده إن غفل بحرمانه من الطعام وعدم تمكينه من الاقتراب من المزرعة ورميه رمي الكلاب .. فنظر الكلب ملياً إليه .. وأخذ نفساً عميقاً .. ثم مضى ولم يعد.
🔸دعا صاحب مزرعة كلبه وأوصاه ألا يغفل عن الحراسة وترقُّبِ اللصوص، وهدده إن غفل بحرمانه من الطعام وعدم تمكينه من الاقتراب من المزرعة ورميه رمي الكلاب .. فنظر الكلب ملياً إليه .. وأخذ نفساً عميقاً .. ثم مضى ولم يعد.
القصة الخامسة:
🔹نصب موظف كبير في عطلة يوم الجمعة شباكاً طويلة في مزرعته لصيد نوع من الطيور المهاجرة في هذا الوقت من السنة .. وكان يحلم نَهِماً طوال الليل بشبعة من لحم الطيور .. وبكر إلى الشباك في صباح يوم السبت فوجد نباتاته كلها مقتلعة .. وشباكه ممزقة .. وعلى الأرض كان ريش كثير، ومئات المناقير المكسرة .. فتأخر عن الدوام على الوظيفة.
🔹نصب موظف كبير في عطلة يوم الجمعة شباكاً طويلة في مزرعته لصيد نوع من الطيور المهاجرة في هذا الوقت من السنة .. وكان يحلم نَهِماً طوال الليل بشبعة من لحم الطيور .. وبكر إلى الشباك في صباح يوم السبت فوجد نباتاته كلها مقتلعة .. وشباكه ممزقة .. وعلى الأرض كان ريش كثير، ومئات المناقير المكسرة .. فتأخر عن الدوام على الوظيفة.
القصة السادسة:
🔸جمع الحب بين قلبين لشاب أخرس وفتاة خرساء، وليل العرس لم يجدا أحداً يحتفل بهما أو يكون شاهد زواج .. وبصمت تفاهمت عيونهما وسحبا من قلبيهما بوادر هزيمة، ثم جمعا نفسيهما وأولادهما الأسوياء المقبلين .. ومضوا بعزم للقيام بهذا الواجب الاجتماعي النبيل .. فاكتمل النصاب .. وكان العرس قانونياً، ورسمياً حسب الأصول المرعية.
🔸جمع الحب بين قلبين لشاب أخرس وفتاة خرساء، وليل العرس لم يجدا أحداً يحتفل بهما أو يكون شاهد زواج .. وبصمت تفاهمت عيونهما وسحبا من قلبيهما بوادر هزيمة، ثم جمعا نفسيهما وأولادهما الأسوياء المقبلين .. ومضوا بعزم للقيام بهذا الواجب الاجتماعي النبيل .. فاكتمل النصاب .. وكان العرس قانونياً، ورسمياً حسب الأصول المرعية.
0 تعليقات
أكتب لتعليق