ﺍﻟﺨﺮﻭﻑ ﺍﻟﺜﺎﺋﺮ ﻭﺍﻟﺠﺒﻨﺎﺀ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﺰﺍﺭ ﻳﺸﺤﺬ ﺳﻜﻴﻨﻪ🔪 ﻟﻴﺬﻫﺐ ﻭﻳﺠﻠﺐ ﺃﻭﻝ ﺧﺮﻭﻑْ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﺭﻳﺒﺔ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻟﻠﻤﺴﻠﺦ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺨﺮﺍﻑ ﺗﻌﻴﺶ ﻭﺗﺄﻛﻞ ﻭﺗﺸﺮﺏ ﺑﻼ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﻟﻤﺎ ﺳﻴﺠﺮﻱ ﻟﻬﺎ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺠﺰﺍﺭ ﻓﺠﺄﺓً ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺰﺭﻳﺒﺔ ﻓﻮﻗﻊ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪﻫﺎ ﺃﻣﺴﻚ ﺍﻟﺠﺰﺍﺭ ﺑﻘﺮﻧﻴﻪ ﻣﺤﺎﻭﻻ ﺳﺤﺒﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﺦ ﻭﻟﻜﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻜﺒﺶ ﻛﺎﻥ ﻓﺘﻴّﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻦ ﻭﻗﺪ ﺷﻌﺮ ﺑﺮﻫﺒﺔ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﻭﻫﻮ ﻳُﻘﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺍﺻﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻜﺒﺶ ﺍﻧﺘﻔﺎﺿﺘﻪ ﻛﺎﻷﺳﺪ ﺍﻟﻬﺼﻮﺭ ﻓﺎﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﻬﺮﺏ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﺍﻟﺠﺰﺍﺀ ﻓﻴﺪﺧﻞ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻘﻄﻴﻊ ﺣﻴﺚ ﻧﺠﺢ ﻓﻲ ﺍﻹﻓﻼﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺘﻈﺮﻩ ﻟﻢ ﻳﻜﺘﺮﺙ ﺍﻟﺠﺰﺍﺭ ﺑﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻓﺎﻟﺰﺭﻳﺒﺔ ﻣﻜﺘﻈﺔ ﺑﺎﻟﺨﺮﺍﻑ ﻭﻻ ﺩﺍﻋﻲ ﻹﺿﺎﻋﺔ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻓﻲ ﻣﻼﺣﻘﺔ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻜﺒﺶ ﺍﻟﻬﺎﺭﺏ ﺃﻣﺴﻚ ﺍﻟﺠﺰﺍﺭ ﺑﺨﺮﻭﻑْ ﺁﺧﺮ ﻭﺟﺮّﻩ ﻣﻦ ﺭﺟﻠﻴﻪ ﻭﺧﺮﺝ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﺭﻳﺒﺔ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺨﺮﻭﻑ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﺴﺎﻟﻤﺎً ﻣﺴﺘﺴﻠﻤﺎً ﻭﻟﻢ ﻳﺒﺪِ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺇﻻ ﺻﻮﺗﺎً ﺧﺎﻓﺘﺎً ﻳﻮﺩًّﻉ ﻓﻴﻪ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻘﻄﻴﻊ ﻧﺎﻝ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺨﺮﻭﻑ ﺇﻋﺠﺎﺏ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺨﺮﺍﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﺭﻳﺒﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﺗﺜﻨﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺮﺗﻔﻊ ﻭﺗﻬﺘﻒ ﺑﺎﺳﻤﻪ ﻭﻟﻢ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻬﺘﺎﻑ ﺣﺘﻰ ﻗﺎﻃﻌﻬﺎ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺠﺰﺍﺭ ﺍﻟﺠﻬﻮﺭﻱ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ: ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ ﺧﻴّﻢ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﺧﺎﺻﺔً ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻭﺻﻠﺖ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺰﺭﻳﺒﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﻋﺎﺩﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻛﻠﻬﻢ ﻭﺷﺮﺑﻬﻢ ﻭﻫﻢ ﻳﺮﻓﻀﻮﻥ ﺃﻱ ﻓﻜﺮﺓ ﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻣﻦ ﻳﺬﺑﺤﻬﻢ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﺰﺍﺭ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻳﺘﺠﻨﺐ ﺃﻥ ﻳﺬﺑﺢ ﺧﺮﻭﻓﺎً ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﻋﻴﻮﻥ ﺍﻟﺨﺮﺍﻑ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺜﻴﺮ ﻏﻀﺒﻬﺎ ﻭﺧﻮﻓﺎً ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺨﺮﺍﻑ ﺑﺎﻟﻘﻔﺰ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﺳﻴﺎﺝ ﺍﻟﺰﺭﻳﺒﺔ ﻭﺍﻟﻬﺮﺏ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﺍﺳﺘﺴﻼﻣﻬﺎ ﺍﻟﻤﻄﻠﻖ ﺃﺩﺭﻙ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻜﻠﻒ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻮﻕ ﻃﺎﻗﺘﻪ ﻓﺼﺎﺭ ﻳﺠﻤﻊ ﺍﻟﺨﺮﺍﻑ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻭﻳﻘﻮﻡ ﺑﺸﺤﺬ ﺍﻟﺴﻜﻴﻦ🔪 ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻘﻂ ﺛﻢ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺬﺑﺤﻬﺎ ﻭﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻣﻨﻬﺎ ﺗﺸﺎﻫﺪ ﻣﻦ ﺳﺒﻘﺖ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺳﻜﻴﻦُ ﺍﻟﺠﺰﺍﺭ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺻﻴﺔ ﺍﻟﻘﻄﻴﻊ ﺗﻘﻒ ﺣﺎﺋﻼً ﺃﻣﺎﻡ ﺃﻱ ﺃﺣﺪ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻬﺮﺏ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺀ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻜﺒﺶ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻗﺪ ﻓﻜﺮ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﺔْ ﻟﻠﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺯﺭﻳﺒﺔ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺇﺧﺮﺍﺝ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻘﻄﻴﻊ ﻣﻌﻪ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺨﺮﺍﻑ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺮﻭﻑ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻄﺢ ﺳﻴﺎﺝ ﺍﻟﺰﺭﻳﺒﺔ ﺍﻟﺨﺸﺒﻲ ﻣﻨﺪﻫﺸﺔ ﻣﻦ ﺟﺮﺃﺗﻪ ﻭﺗﻬﻮﺭﻩ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﺎﺟﺰ ﺍﻟﺨﺸﺒﻲ ﻗﻮﻳﺎً ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﺰﺍﺭ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺧﺮﺍﻓﻪ ﺃﺟﺒﻦ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﻬﺮﺏ ﻭﺟﺪ ﺍﻟﺨﺮﻭﻑ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻧﻔﺴﻪ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺰﺭﻳﺒﺔ ﺻﺎﺡ ﻓﻲ ﺭﻓﺎﻗﻪ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺰﺭﻳﺒﺔ ﻟﻠﺨﺮﻭﺝ ﻭﺍﻟﻬﺮﺏ ﻣﻌﻪ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻄﻠﻊ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﺨﺮﺝ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻄﻴﻊ ﺑﻞ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻳﺸﺘﻤﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻜﺒﺶ ﻭﻳﻠﻌﻨﻮﻧﻪ ﻭﻳﺮﺗﻌﺪﻭﻥ ﺧﻮﻓﺎً ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﺘﺸﻒ ﺍﻟﺠﺰﺍﺭ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻭﻗﻒ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻜﺒﺶ ﺍﻟﺸﺠﺎﻉ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻄﻴﻊ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﻗﺮﺍﺭﻫﻢ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺗﺤﺪﺙ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻘﻄﻴﻊ ﻣﻊ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻓﻲ ﺷﺄﻥ ﻣﺎ ﺍﻗﺘﺮﺣﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻜﺒﺶ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﺭﻳﺒﺔ ﻭﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﺑﺄﻧﻔﺴﻬﻢ ﻣﻦ ﺳﻜﻴﻦ🔪 ﺍﻟﺠﺰﺍﺭ ﻭﺟﺎﺀ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﺑﺎﻹﺟﻤﺎﻉ ﻣﺨﻴﺒﺎً ﻭﻣﻔﺎﺟﺌﺎً ﻟﻠﻜﺒﺶ ﺍﻟﺸﺠﺎﻉ ﻓﻲ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﺠﺰﺍﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺰﺭﻳﺒﺔ ﻟﻴﻜﻤﻞ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﻣﺬﻫﻠﺔ ﺳﻴﺎﺝ ﺍﻟﺰﺭﻳﺒﺔ ﻣﻜﺴﻮﺭ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻘﻄﻴﻊ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺰﺭﻳﺒﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﻬﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﺃﺣﺪ . ﺛﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﻓﻲ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺰﺭﻳﺒﺔ ﺧﺮﻭﻓﺎً ﻣﻴﺘﺎً ﻭﻛﺎﻥ ﺟﺴﺪﻩ ﻣﺜﺨﻨﺎً ﺑﺎﻟﺠﺮﺍﺡ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﺗﻌﺮﺽ ﻟﻠﻨﻄﺢ #ﺍﻟﻌﺒﺮﺓ ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻢ ﺗﻘﺮﺭ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻭﺍﻟﻬﺮﻭﺏ ﻣﻦ ﺟﺒﻨﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺳﻠﺒﻴﺘﻬﺎ ﻓﺈﻥ ﺍﻷﺑﻄﺎﻝ ﺳﻴﻜﻮﻧﻮﺍ ﺿﺤﻴﺔ ﻟﻬﻢ
0 تعليقات
أكتب لتعليق