مولاي يعقوب.. +18
سحر الطبيعة وبراكات الشيخ يعقوب، مياه طبيعية تتدفق بكرم مرحبة بضيوف المكان. أطفال وشباب ونساء عجائز يلوحون بمفاتيح الشقق في وجهك. كل شيء مسموح به للظفر بزبون، إلحاح وقح وغمزات تُخفي نزوة عابرة.
ركنت السيارة وتقاطرات علي العروض، شقة على المقاس وفتاة على الذوق والشهوة وعروض أخرى كالحشيش ودلو للإستحمام. كل شيء قابل للإيجار. الدلو بدرهمين والشقة بمأتين، الحشيش بخمسين درهم والفتاة تتقاضى حسب سخاء الزبون ابتداء من مائة درهم وابتسامة.
اعتذرت للمرأة الاربعينية الملحاحة، وتحججت بأن الفتاة لا تعجبني ولست راغبا في الاستحمام الآن، أريد النوم فقط. لا أدخن الحشيش والتهوية رذيئة في الشقة. لم ترضيها أعذاري لتعرض علي المبيت في بيتها على فراشها مع إضافة رسوم أخرى. كنت أبحث عن سمسار فصادفتني قوادة تحولت إلى بائعة هوى.
فضلت التجول بين دكاكين صغيرة تعرض منتجات تقليدية ووجبات سريعة وعصائر. فتحت أبوابها بجانب أبواب بيوت خصصها أهلها للإيجار. عجائز يفترشن الأرض ويفترسن ملامح الزوار. أم تنادي ابنها: تعالى يا ابن القحبة!! ويجيب بأنه سيأتي في الحين يا أماه!!
الشرطة والعسكر تحمي قصر الملك فقط، وتغض الطرف عن تجارة اللحوم الطرية والشكولاطا، كل شيء هنا كأنه يذكرني بقصة موحماد فدار القحاب. تقحبين شعبي أمام الجميع وقوادة مشروعة بمباركة الدولة والمجتمع.
المكان جميل وهادئ وآمن أيضا، يغري بمغامرة خارج الحساب، في انتظار التتمة اجمعوا المال وتعالوا لمولاي يعقوب.. فبعد آذان صلاة العشاء، عالم آخر..
يتبع..
يوميات_الشيخ
يتبع..
يوميات_الشيخ
0 تعليقات
أكتب لتعليق