الفرق بين رفع الحدث وإزالة النجس

الأحدث

6/recent/ticker-posts

الفرق بين رفع الحدث وإزالة النجس

 الفرق بين رفع الحدث وإزالة النجس 
 



ﺍﻟﺤﺪﺙ ﻭﺍﻟﺨﺒﺚ( ﺍﻟﻨﺠﺲ )، ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻳﻈﻬﺮ ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻳﻦ:
ﺃ- ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ. ﺏ- ﻓﻲ ﺍﻵ‌ﺛﺎﺭ ﻭﺍﻷ‌ﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻔﻘﻬﻴﺔ، ﻭﺗﻔﺼﻴﻠﻬﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ:
أولا في الحقيقة : ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ:) ﻓﺎﻟﻨﺠﺲ ( ﺍﻟﺨﺒﺚ ﺃﻣﺮ ﻣﺎﺩﻱ ﻣﺤﺴﻮﺱ ﻭﻣﺸﺎﻫﺪ ﻛﺎﻟﺒﻮﻝ، ﻭﺍﻟﻐﺎﺋﻂ، ﻭﺍﻟﺪﻡ، ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﻓﻬﻮ ﺃﻣﺮ ﻣﻌﻨﻮﻱ.
ثانيا في الاحكام والاثار الفقهية ﺃﻣﺎ ﺍﻵ‌ﺛﺎﺭ ﻭﺍﻷ‌ﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ﻓﻴﻈﻬﺮ ﻣﻦ ﺧﻼ‌ﻝ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ:
1- ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻴﺔ: ﻓﺎﻟﻨﻴﺔ ﻣﺸﺘﺮﻃﺔ ﻟﺮﻓﻊ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺷﺮﻃﺎً ﻹ‌ﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﻨﺠﺲ.
ﻭﺍﻟﺴﺒﺐ: ﺃﻥ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﻋﻤﻞ ﻭﻓﻌﻞ ﻭﺍﻷ‌ﻋﻤﺎﻝ ﻭﺍﻷ‌ﻓﻌﺎﻝ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻧﻴﺔ، وفي الحديث الصحيح : « ﺇِﻧَّﻤَﺎ ﺍﻷ‌َﻋْﻤَﺎﻝُ ﺑِﺎﻟﻨِّﻴَّﺎﺕِ، ﻭَﺇِﻧَّﻤَﺎ ﻟِﻜُﻞِّ ﺍﻣْﺮِﺉٍ ﻣَﺎ ﻧَﻮَﻯ » ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
🍁 ﻭﺃﻣﺎ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺔ ﻓﻼ‌ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻧﻴﺔ ﻷ‌ﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺘﺮﻭﻙ ﻭﺍﻹ‌ﺯﺍﻟﺔ، ﻭﺍﻟﺘﺮﻭﻙ ﻻ‌ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻧﻴﺔ، ﻓﻤﺜﻼ‌ً ﻣﻦ ﺃﻧﻐﻤﺲ ﻓﻲ ﺑﺌﺮ ﻻ‌ ﻳﻨﻮﻱ ﺇﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﻻ‌ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﺣﺪﺛﻪ، ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺃﻧﻐﻤﺲ ﻓﻲ ﺑﺌﺮ ﻳُﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺤﻢ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻧﺠﺎﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﺪﻧﻪ ﻓﺰﺍﻟﺖ ﺯﺍﻝ ﺣﻜﻤﻬﺎ، ﻭﺻﺤﺖ ﺻﻼ‌ﺗﻪ ﻷ‌ﻧﻪ ﻻ‌ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﻹ‌ﺯﺍﻟﺘﻬﺎ ﻧﻴﺔ.
2- ﺍﻟﻤﺎﺀ: ﺷﺮﻁ ﻟﺮﻓﻊ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﻭﻟﻴﺲ ﺷﺮﻃﺎً ﻟﺰﻭﺍﻝ ﺍﻟﻨﺠﺲ، ﻓﺮﻓﻊ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﺃﻛﺒﺮﺍً ﻛﺎﻥ ﺃﻭ ﺃﺻﻐﺮﺍً ﻳﺸﺘﺮﻁ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﻤﺎﺀ ﻭﻻ‌ ﻳُﺠﺰﻱﺀ ﻏﻴﺮﻩ إلا ان عدم الماء فيجوز التميم .
ﻓﺮﻓﻊ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﻻ‌ ﺑﺪ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ، - ﺃﻣﺎ ﺯﻭﺍﻝ ﺍﻟﺨﺒﺚ ﻭﺍﻟﻨﺠﺲ فﻳﺼﺢ ﺑﺎﻟﻤﺎﺀ ﻭﺑﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﻻ‌ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﺎﺀ، ﻓﻴﺼﺢ ﺯﻭﺍﻟﻪ ﺑﻜﻞ ﻣﺎﺋﻊ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻓﻠﻮ ﺃﺯﺍﻝ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺔ ﺑﺨﻞٍ أو هواء وزالت ﻋﻴﻦ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺔ -فأي مطهر ومزيل للنجاسة- يصح
ﻭﻣﻦ ﺻﻮﺭﻩ - ﺃﻳﻀﺎً - ﺍﻟﻨﻌﻞ ﺇﺫﺍ ﺃﺻﺎﺑﺘﻪ ﻧﺠﺎﺳﺔ فحك به على الأرض ﻓﺈﺫﺍ ﺯﺍﻝ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺔ ﻃﻬﺮ ﺍﻟﺨﻒ ﺃﻭ النعل؛
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﻭﺍﻟﺸﻤﺲ اذا أزالت النجاسة فﺗﻄﻬﺮ .
3- ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺠﺲ ( ﺍﻟﺨﺒﺚ ) ﻻ‌ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻐﺮﺍﻕ ﻣﺤﻠﻪ ﺑﺎﻟﻤﺎﺀ ﺃﻭ ﺑﻐﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺰﻳﻼ‌ﺕ ﻓﻤﺜﻼ‌ً ﺇﺫﺍ ﻭﻗﻊ ﺍﻟﺒﻮﻝ ﺃﻭ ﺍﻟﻐﺎﺋﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﻮﺏ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻻ‌ ﺑﺪ ﻣﻦ ﻏﺴﻞ ﺍﻟﻤﻮﺿﻊ ﻭﺍﺳﺘﻐﺮﺍﻕ ﻣﺤﻠﻪ ﺑﺎﻟﻐﺴﻞ.
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﻓﻼ‌ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﻟﻪ ﺫﻟﻚ ﻳﻜﻔﻲ ﻏﺴﻞ ﺍﻷ‌ﻋﻀﺎﺀ ﺍﻷ‌ﺭﺑﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺎﺀ ﺍﻷ‌ﻣﺮ ﺑﻐﺴﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ] ﻳَﺎ ﺃَﻳُّﻬَﺎ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺁﻣَﻨُﻮﺍْ ﺇِﺫَﺍ ﻗُﻤْﺘُﻢْ ﺇِﻟَﻰ ﺍﻟﺼَّﻼ‌ﺓِ ﻓﺎﻏْﺴِﻠُﻮﺍْ ﻭُﺟُﻮﻫَﻜُﻢْ ﻭَﺃَﻳْﺪِﻳَﻜُﻢْ ﺇِﻟَﻰ ﺍﻟْﻤَﺮَﺍﻓِﻖِ ﻭَﺍﻣْﺴَﺤُﻮﺍْ ﺑِﺮُﺅُﻭﺳِﻜُﻢْ ﻭَﺃَﺭْﺟُﻠَﻜُﻢْ ﺇِﻟَﻰ ﺍﻟْﻜَﻌْﺒَﻴﻦِ [ [ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ:6]، ﻭﻻ‌ ﻳُﻌﻤﻢ ﺍﻟﺒﺪﻥ ﻟﻴﺮﻓﻊ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﻫﺬﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﺍﻷ‌ﺻﻐﺮ ﺃﻣﺎ ﺍﻷ‌ﻛﺒﺮ ﻓﻴُﻌﻤﻢ ﺍﻟﺠﺴﺪ.
4- ﺍﻟﺒﺪﻝ: ﻓﺮﻓﻊ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﻟﻪ ﺑﺪﻝ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺘﻴﻤﻢ، ﻭﻟﻜﻦ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﻨﺠﺲ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ بدل.
5-رفع الحدث لا يعذر فيه بالجهل والنسيان فمن صلى محدثا ناسيا او جهلا وجب عليه اعادة الصلاة بخلاف الجهل والنسيان في ازالة النجاسة فيعذر على الصحيح فمن صلى ناسيا أن في ثوبه نجاسه ثم ذكر بعد الانتهاء من الصلاة فالصحيح أن صلاته صحيحة ..
🌸تنبيه 🌸
من صلى وعليه نجاسة في الصلاة
ينظر :
1⃣أن يذكرها وهو في صلاته ويستطيع ازالتها من غير عمل كثير يبطل الصلاة فالحكم ::يزيلها ويكمل صلاته كخلع نعل أو عمامة بها نجاسة ؛لأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بنعل فيها قدز فجاءه جبريل عليه السلام واخبره أن فيها قذر فخلع النبي صلى الله عليه وسلم نعله واستمر في صلاته ولم يعد الصلاة من أولها.
2⃣من صلى وعلم بالنجاسة في أثناء الصلاة ولم يتمكن من إزالتها أو كان يترتب على ازالتها حركة كثيرة بطلت الصلاة ووجب عليه ازالة النجاسة وإعادة الصلاة .
3⃣من صلى وعليه نجاسة ناسيا أو جاهلا وتذكر بعد الانتهاء من الصلاة فالصحيح أنه لا يعيدها وصلاته صحيحة .

إرسال تعليق

0 تعليقات

Comments system

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *